يقتات عدد من رموز الحراك الفكري العربي من خلال توجيه النقد المفرط المبالغ فيه الكاذب أحياناً لبلادنا العزيزة (المملكة العربية السعودية)، ويتلقون مقابل ذلك مبالغ فلكية، جعلت منهم أثرياء، يملكون قنوات فضائية في لندن وبيروت، أُنشئت خصيصاً لهذا الغرض غير النزيه، يمولها أسيادهم بغير حساب. أغاظ هؤلاء الأسياد الممولين قوة التلاحم الذي رأوه بشكل منقطع النظير بين القيادة والشعب في بلادنا العزيزة؛ ما جعلها تصمد أمام محاولات شرسة لزعزعة استقرارنا المتميز، قام بها خصوم لنا كثيرون، ابتداء من الترك العثمانيين في القرن الثامن عشر مروراً بابن رشيد ثم عبد الناصر في الستينيات الميلادية وجهيمان في السبعينيات وصدام حسين في التسعينيات انتهاء بابن لادن. فقد حاول كل هؤلاء الوقيعة بين القيادة والشعب، وباءت محاولاتهم كلها بالفشل الذريع المدوي؛ إذ حققت لهم تماماً عكس ما يريدون!! على هؤلاء الأسياد الجدد الممولين من العرب والعجم دولاً وأفراداً أن يعيدوا قراءاتهم للتاريخ بدون انفعال أو خيال؛ ليعرفوا جيداً من هو الشعب السعودي الذي يتآمرون عليه؟ ومن هي القيادة السعودية؟ أما أموالهم التي ينفقونها للوقيعة بين الشعب وقيادته {فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً}. كما عليهم ألا ينتظروا المعاملة بالمثل؛ فليس الانتقام من شيم القيادة السعودية ولا الشعب السعودي؛ إذ لا يعرف عنهم طوال تاريخهم المديد سوى العفو والإحسان ومد يد العون للجميع، فأكثر الدول التي دعمت الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بعد نكسة 67 هي بلادنا العزيزة بصمت وبلا منة بعيداً عن الأضواء والتطبيل الإعلامي الفارغ.