نجح الأهلاويون أخيراً في حسم صفقة التعاقد مع صانع الألعاب البرازيلي إيريك دي أوليفيرا بعد مفاوضات طويلة وشاقة مع نادي باندوري الروماني استمرت لأكثر من أربعة أيام، وشهدت حالات شد وجذب بين الطرفين وموافقة رومانية تبعها دخول في مزايدات رغبة في الحصول على أكبر عائد مادي من الصفقة، وهو ما تمكن مسئولو النادي الروماني من الوصول إليها عند خط النهاية، حيث أكدت المصادر إلى أن مجمل الصفقة ما بين حصة النادي واللاعب كلف الخزينة الأهلاوية مليوناً ومائتي ألف يورو منها 800 ألف يورو حصة النادي الروماني في عقد يمتد لموسم ونصف الموسم. وكانت الإدارة الأهلاوية على بعد خطوة واحدة من كسب الصفقة بنصف ذلك المبلغ مساء الاثنين الماضي إلا أن مسئولي نادي باندوري الروماني تراجعوا عن إتمام الصفقة متعللين بدخول أندية أخرى على خط المفاوضات، ليجد الأهلاويون أنفسهم في تكرار لذات السيناريو الذي حدث معهم صيف الموسم الرياضي الماضي عندما كانوا على ذات البعد من التوقيع مع الكولومبي ماكنلي توريس (محترف الشباب الحالي) إلا أن إدارة نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي (النادي السابق للاعب) تراجعت في اللحظات الأخيرة وطالبت بمبلغ خيالي رفضه الأهلاويون تماماً قبل أن يخرج رئيس النادي الكولومبي في مؤتمر صحفي، ويعلن إغلاق باب انتقال اللاعب تماماً. وبالعودة إلى نجم الأهلي الجديد إيريك دي أوليفيرا نجد أن اللاعب يملك سجلاً مميزاً مع ناديه السابق، حيث حقق جائزة أفضل لاعب أجنبي في الدوري الروماني لعامي 2011 - 2013 فيما شارك هذا الموسم في 19 مباراة سجل خلالها 12 هدفاً وصنع 10 أهداف. وينتظر أن يصل اللاعب إلى جدة خلال الساعات القليلة المقبلة حيث سيدخل فوراً في التدريبات الأهلاوية على أن تكون مشاركته الأولى بقميص فريقه الجديد أمام الهلال في الجولة 18 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، خصوصاً وأن إيريك دي أوليفيرا يُعتبر جاهزاً من الناحية البدنية بعد أن شارك مع نادي باندوري الروماني في آخر لقاء قبل توقف الدوري الروماني في فترة أعياد رأس السنة الميلادية، وذلك عندما واجه باندوري فريق بيترولول في 19 ديسمبر الماضي ضمن الدوري المحلي. وفي أول ردة فعل رسمية لمسئولي الأهلي بعد التعاقد مع البرازيلي إيريك قدم مدير المركز الإعلامي عبد الله الشيخي التهنئة لكافة محبي ناديه قبل أن يصف المفاوضات بالماراثونية، مرجعاً ذلك إلى مواجهة الأهلي لمزايدات من أندية محلية، وقال: لم تكن سياسة النادي الإعلامية في يوم من الأيام ذات لغة تصادمية مع أي نادٍ محلي لكن إن أجبرنا على ذلك لن نسمح لهم بأي تجاوز.