أكد خبراء أن الاتصال الداخلي الفعال للشركات يحسن الأداء بنسبة 400%، حيث تؤكد المؤشرات الدولية، أن عوائد الاتصال الداخلي تؤثر إيجابياً وسلباً في الأداء المالي للشركات، كما أن دراسة متخصصة أظهرت أن الشركات التي لديها اتصال داخلي فعال تفوقت على أقرانها بنسبة 2.5 % من ناحية الأداء المالي. فيما أشار مسح إحصائي نفذته واتسن وايت الأمريكية للدراسات إلى أن أداء المنشآت التي طبقت الاتصال الداخلي أفضل بأربعة مرات من التي لا تعتمد تفعيل الاتصال الإستراتيجي في بيئتها الداخلية. وأظهرت دراسة نفذتها تاورز بيرين للدراسات على 90 الف موظف أن الاتصال الداخلي الفعال للشركات يمكن تلك الشركات من تحقيق نتائج مالية أفضل والحفاظ في نفس الوقت على مواردها البشرية المنجزة والقوية. من جهته ، قال منصور آل نميس وهو خبير في الاتصالات الاستراتيجية ، إن إهمال تفعيل الاتصال الداخلي لدى المنشآت العربية غير محسوبة التبعات ، سيؤثر على محدودية الاهتمام بمستقبلها وعلى قدرتها على المنافسة في ظل اقتصاد عالمي يتمحور حول الموظف ، مشيرا إلى أن استراتيجيات تطوير العلامة التجارية في الشركات العالمية تبدأ بولاء الموظف وتهيئة البيئة المثالية للإبداع والإنتاج . ودعا آل نميس الشركات إلى قراءة ما وراء الأرقام والدراسات التي تدل بمجملها إلى أهمية تفعيل الاتصال الداخلي كواحدة من مرتكزات الاتصالات الاستراتيجية ودورها في التأثير على سمعة الشركة ، مفيدا أن الاتصال الداخلي لا يعمل فقط كحلقة وصل بين الشركة والموظفين بل ويعمل على تعزيز اتصالها مع المجتمع وتعزيز ثقتهم بالعلامة ، وبالتالي تعزيز تنافسية الشركة وتطوير علامتها التجارية وحمايتها من المخاطر. وأضاف أنه ومع اتضاح أهمية الأدوار التي تؤديها الاتصالات الداخلية ، عالميا ، إلا أن الرؤية لا تزال تغلفها الضبابية ، لدى الشركات السعودية وعموم الشركات في الوطن العربي في ظل أن نماذج الاتصال الداخلي للمنشآت العربية لا زالت دون المستوى ، وذلك يعود لسياسات الاتصالات الاستراتيجية التقليدية التي تعتمد على الاتصال مع الجمهور الخارجي من دون إدراج البيئة الداخلية على قائمة الاهتمام لدى المسؤولين في معظم المنشآت السعودية والخليجية أيضاً .