قررت وزارة الشئون البلدية والقروية إغلاق المطاعم والمطابخ والكافتيريات التي لم تلتزم بوضع حاجز بين بين صالة الطعام ومكان الإعداد، والذي يشترط فيه أن يكون الجدار الفاصل صالة الطعام ومكان التجهيز من جزئين, الجزء الأسفل منه لا يزيد ارتفاعه عن متر, أما الجزء العلوي منه فيجب أن يكون من الزجاج الذي يسمح بالرؤية من خلاله، وهو ماتنص عليه المادة 9 بند 13 في لائحة المطاعم. وجاء هذا التحرك بتوجيه مباشر من سمو وزير الشئون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، حيث وجه سموه الأمانات بتكثيف أعمال الرقابة الصحية علي المنشآت الغذائية، مشددا على الأمانات بضرورة الحرص على زيادة ثقة المستهلكين فيما يقدم لهم من غذاء من خلال هذه المنشآت وأتى ذلك بعد اطلاع سموه على نتائج الجولات التفتيشية التي قامت بها فرق العمل من الوزارة لبعض المنشآت الغذائية في عدد من المدن المختارة في المملكة والتي تبين منها وجود مخالفات للوائح الاشتراطات الصحية. وشدد التوجيه على إغلاق المطاعم التي تطبق القرار جزئياً فوراً لحين تعديل وضعها وكذلك إغلاق المطاعم والمطابخ التي يوجد فيها مسالخ وحظائر للأغنام لحين إزالتها ومن الذبح في المطاعم والمطابخ منعاً باتاً والإلزام بالذبح في المسالخ النظامية, إضافة إلى ضرورة التأكد من توفر مكان واحد في المطعم مخصص للتحضير وإعطاء المطاعم التي لديها أكثر من مكان للتحضير مهلة مناسبة لتعديل وضعها, إضافة إلى منع المطاعم والمطابخ من مزاولة العمل خارج حدود المحل وعدم استخدام الارتدادات كمستودعات للثلاجات والمواد الغذائية والالتزام بالتخزين في المستودع المخصص لذلك، على أن يتم مراعاة مناسبة واجهة المطعم (عرضه) مع طوله داخل المبني عند منح الترخيص مع الحرص على نظافة أماكن التحضير والتجهيز وصالة التقديم والمستودعات وعدم تكديس الثلاجات بالمواد الغذائية والتخلص من النفايات أولاً بأول في الأماكن المخصصة لها وإلزام أصحاب المنشآت الغذائية بمنع تحضير وتخزين العصائر على أن يتم تحضيرها عند طلبها أمام الزبون وأن يتم تطبيق أقصى العقوبات الواردة بلائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية بحق المخلفين. من جانبه، أوضح وكيل الوزارة للشئون البلدية يوسف بن صالح السيف أن إغلاق المنشآت (المطاعم) التي لم تلزم بتطبيق البند(13) جاء بعد إعطائها مهلة كافية لتعديل أوضاعها ومدتها (3) سنوات, إلا أن بعضها لم يلتزم حتى الآن, ويأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على الاهتمام بصحة المستهلكين ولإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في العملية الرقابية من خلال إطلاعهم على ما يحدث داخل المنشأة الغذائية عبر الحاجز الزجاجي وفي الوقت نفسه يجعل العاملين بداخل المنشأة في حالة ترقب مستمرة تدفعهم للحرص على عدم ارتكاب مخالفات أو ممارسات غير صحيحة وتجعلهم حريصين باستمرار على نظافة أماكن الإعداد والتحضير مما يعزز مبدأ الرقابة الذاتية لدى المنشأة الغذائية والعاملين فيها.