انتقل إلى رحمة الله إن شاء الله في صبيحة يوم الجمعة الموافق 25 محرم 1435ه، الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز محمد العجلان أحد أعيان مدينة الرياض ومن عائلة العجلان العريقة والمشهورة. رحم الله الشيخ إبراهيم رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فقد كان قمة في الرجولة والكرم والعطاء، وكان محباً للصلاة ومن أهلها وحريصاً عليها في جامع ابن مسعود المجاور لقصره في حي الغدير في مدينة الرياض، وفي أغلب الأحيان رغم كبر عمره يأتي قبل المصلين وقبل المؤذن. كان رجلاً متواضعاً عرفته عن قرب لأني جار له، وكان محباً للخير، فكم من أسرة أهداها بيت العمر وكم من أسرة وقف معها وكم من سائل ومحتاج ساعده، وكم من شاب ساعده في زواجه، وكم أرملة كان لها المعيل بعد الله، وكم من يتيم مسح على رأسه وكان له الأب بعد الله، وكم من مسجد وجامع بناه على حسابه الخاص. رحم الله الشيخ إبراهيم العجلان، فقد كان محباً لجيرانه وأقربائه ومعارفه، فهو الملاذ بعد الله لهم إذا كشرت الدنيا عن أنيابها، واليد الحانية إذا قصرت الأيدي عن العطاء، والوجه المنبسط المنشرح إذا تجهمت الوجوه وعبست. فقيدنا أبو عبدالعزيز، غادرنا بجسده فقط ولكن بقيت مآثره وبقيت أفعاله وبقيت أكف تدعو له بالرحمة والمغفرة. الشيخ إبراهيم لم يمت فقد خلد اسمه بأفعال وأعمال نسأل الله أن تكون خالصة لوجهه، ولنا العوض في أبنائه البررة، عبدالله وفهد ومحمد وعبدالعزيز وجميع أولاده فقد ورثوا صفاته في الكرم والتواضع والخصال الحميدة، بل لا نكاد نفرّق بينهم حين نقابلهم ونرى بشاشتهم واحتفاءهم بزوارهم. رحم الله شيخنا وحبيبنا أبو عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته ونسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يدخله الجنة بدون حساب أو عقاب وأن يسكنه الفردوس الأعلى.