قالت وسائل إعلام محلية أمس الجمعة إن تركيا أقصت 14 قائداً إضافياً لوحدات الشرطة عن مناصبهم؛ في إطار تحقيقات في قضايا فساد وتلاعب بالمال العام في القطاع الرسمي. وكانت تركيا قد أقصت 12 من كبار مسؤولي الشرطة، من بينهم قائد شرطة إسطنبول حسين جابكين، في إطار تحقيقات وصفها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنها «عملية قذرة»، تحاول الإضرار بكيان الدولة والإضرار بالمصلحة العامة. وقالت قناة إن.تي.في التلفزيونية وقناة سي.إن.إن التركية إنه تم إقصاء 14 قائد وحدة في مقر الشرطة الوطنية التركية في أنقرة. يُذكر أن مستشار رئيس الوزراء التركي طه كينيتش قد اتهم بعض العناصر التابعة للشرطة المحلية بمحاولة زعزعة استقرار البلد قبيل الانتخابات التي ستُجرى العام المقبل في محاولة للإساءة لحكومة حزب العدالة والتنمية التي يقودها رجب طيب أردوغان. يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه بعض وسائل الإعلام التركية أعضاء في السلك القضائي بمحاولة تعطيل الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يقودها حزب العدالة والتنمية الحاكم. وفي سياق منفصل ذكر تقرير إخباري أن الولاياتالمتحدة شددت من تحذيراتها ضد الشركات التركية التي تعتزم العمل مع شركة صينية تم اختيارها لتصنيع منظومة دفاع صاروخية، مشيراً إلى أن الشركات التركية تخاطر بأعمالها مع نظيرتها الأمريكية بسبب العقوبات ضد الشركات الصينية. وقالت صحيفة «حريت» التركية أمس الجمعة نقلاً عن مصادر مطلعة إن التحذير جاء في رسالة تسلمها الأمين العام لهيئة الصناعات الدفاعية مراد بايار من مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى زار العاصمة التركية أنقرة مؤخراً. واستطردت الصحيفة بأن مضمون الرسالة التي سلمتها واشنطن في المحادثات الأخيرة ذكرت أن الشركة الصينية تتعرض لعقوبات أمريكية، وأن التعامل معها سيجعل من الصعب على الشركات التركية ممارسة أنشطتها التجارية التي تقوم بها في الولاياتالمتحدة. يُشار إلى أن التعاون التركي الصيني في مجال تصنيع المنظومة الدفاعية قد أثار قلق الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي.