أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل بأن مشروع «أطلس» يعتبر أحد أبرز الإنجازات التي حققتها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بتعاون الشركاء المحليين والدوليين، ويعتبر هذا المشروع الوطني الكبير هو ثمرة للتعاون البناء بين كافة الأطراف المهتمة والمعنية بتعزيز استخدامات الطاقة المتجددة بالمملكة ويعد محفزاً وداعماً أساسياً للمستثمرين؛ ليتمكنوا من دخول سوق الطاقة المتجددة لما يوفره الأطلس من معلومات دقيقة وموثوقة عن مستويات مصادر الطاقة المتجددة لجميع أنحاء المملكة وتحديداً في المواقع المزمع إنشاء منظومات تحويل الطاقة المتجددة فيها. وأضاف السويل: في إطار اهتمام مدينة العلوم والتقنية بملف الطاقة عموماً والطاقة المتجددة على وجه الخصوص واستخداماتها في العديد من المجالات وفي ضوء التعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة في العديد من البرامج والمشروعات، كانت مشاركة المدينة في مشروع أطلس بغية الخروج برؤية متكاملة حول المشروع تحقق الهدف المنشود منه، وثمن جهود مدينة الملك عبدالله للطاقة في تنفيذ المشروع, والفريق المعني بذلك, متوقعاً أن يحقق «أطلس» نقلة نوعية في جهود تطويع الطاقة المتجددة والإمكانات الكامنة التي تزخر بها المملكة في مجال الطاقة الشمسية والحرارية وطاقة الرياح، في مشاريع استثمارية للطاقة النظيفة واستخداماتها في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وغيرها. ونوه بالبعد الإستراتيجي للمشروع لناحية الحفاظ على موارد الطاقة التقليدية «النفط والغاز» وخفض استهلاكها محلياً، في إطار الإستراتيجية التي تهدف لرفع نسبة مساهمة الطاقة الشمسية والطاقات البديلة الأخرى خلال العقدين المقبلين في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه. وأعرب السويل عن اعتزازه بالمشروع الجديد ومشاركة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فيه, وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في المجالات البحثية والعلمية وتبادل الخبرات والكفاءات بما يساعد بالنهوض بجهود التطوير والبحث العلمي والابتكارات وتطويعها واستثمارها في مشاريع على أرض الواقع تفيد الوطن والمواطنين وتحقق للمملكة الريادة التي تنشدها في عالم يتجه نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفي.