كشف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي العروبة التونسي جميل القاسم بعد نهاية الدور الأول من دوري عبد اللطيف جميل والذي حقق فيه 8 تعادلات، كأكثر فريق بالدور تعادلاً حتى أُطلق عليه «ملك التعادلات» أن مبدأه «إن لم نفز لا نخسر»، وأضاف قائلاً: وضعنا تغيُّراً عن العام الماضي, اللاعب يلعب بحرية أكبر أما الآن الأهم الانضباط الدفاعي, والتهور قد يفقدنا الكثير ويقلل من تركيز اللاعبين وانضباطهم التكتيكي, وأشار إلى أن واقع الخسارة نفسياً يختلف عن التعادل حيث يكون تأثيره سيئاً, ولفت إلى نجاح فريقه بالخروج بنقطة تعادل أمام فرق كبيرة لم تستطع الفرق المنافسة لهم أن تتحصل عليها, وأكد القاسم أن نقص الخبرة في الدوري أيضاً له دور, وقال: ما دام أن عداد النقاط يرتفع فهذا شيء جيد, الأهم أن لا نخسر فقط لأني لا أحب الخسارة. وتحدث القاسم في تصريح صحافي بعد نهاية الدور الأول أن سر تألقهم ومواصلة النجاح في الدور الأول الذي انتهى الأسبوع الماضي هو الإدارة الطموحة والتي تدرك احتياجات فريقها للبقاء بالممتاز وتعمل جاهدة على تلبية هذه الاحتياجات, وأشار إلى أن الإدارة واعية وتراعي أهمية الفترة الأولى من الدوري التي يحتاجها فريق تنقصه الخبرة, وهي تحاول الابتعاد عن المشاكل المادية ووقفتها مع اللاعبين شيء طيب. وأبدى القاسم رضاه على حصيلة الدور الأول ولكنه يندم كثيراً على نقاط ضاعت على أرضه, وقال إنه كأول تجربة حققنا فيه 14 نقطة, لن نكون طماعين أكثر, تقريباً أرى أنها جيدة نوعاً ما رغم أننا خسرنا نقاطاً على ملعبنا, والحمد لله أن الفريق عوضها في مباريات أخرى كان آخرها مباراة التعاون, مع 5 تعادلات في مباريات قوية وصعبة, وأضاف أنه بشكل عام راض على ما قدموه, قائلاً: بالنظر لإمكانياتنا مقارنة بفرق أخرى تتفوق علينا أعتقد أنني راض, لكني متحسر كثيراً على نقاط أضعناها كانت قريبة منا. وعن ما كان ينقصهم في الدور الأول يقول القاسم: كان ينقصنا عامل التجربة ونقص الخبرة لدى بعض عناصري ونسق الدوري الممتاز, لو عدنا للدوري كان لدينا مباريات افتقدنا الخبرة فيها مثل الفتح والنصر والشباب سنحت فرص تهديف كنا قريبين من خطف النقاط لم نكن موفقين فيها. أما عن المحترفين الأجانب مع الفريق يرى القاسم أنهم لم يكونوا محظوظين بالأجانب ولم يستطيعوا تقديم كل ما لديهم, قائلاً: اللاعبان عبد الله ذيب وإبراهيم صلاح كان لديهما استحقاقات دوليه مع منتخبات بلادهم, وكنا نفقدهم في فترات مهمة من الدوري مما سبب لهم الإرهاق البدني, أيضاً الإصابات كانت حاضرة لإبراهيم صلاح فلم يكن جاهزاً في عدة مباريات رغم العزيمة والروح التي يقدمها للفريق, أما إيدوا لاعب جيد لكنه يعاني من فراغ تهديفي حالياً وسيكون في الفترة القادمة بشكل أفضل, وأخيراً إلياسو كان يقدم أروع مستوياته وشارك أساسياً في جميع اللقاءات حتى أصيب في الرباط, معبراً عن حزنه لإصابته بقوله: بالتأكيد حزين جداً على الإصابة وافتقاده, اللاعبون يُعتبرون أبنائي وأحزن على افتقاد أي لاعب فيهم, أيضاً حزين للاعب نفسه كان يقدم مردوداً رائعاً ولاعباً طموحاً لديه أفضل مما قدم رغم أن ما قدمه شيء رائع جداً, لاعب ما زال بعنفوانه ولاعب طموح والإصابة لم تكن في وقتها, والأصعب أن يكون لاعباً مندمجاً مع الفريق وتخسره فجأة هذا ما حدث لإلياسو. وعن الإعلام حول فريقه قال: لم أر شيئاً سلبياً من الإعلام, كان مسانداً لنا وكان واقعياً في التعاطي مع نتائج الفريق, إلا أنه كان أحياناً عاطفياً ويريد تحقيق نتائج أكثر للفريق. وعن معسكرات الفريق بالدور الأول لفت إلى أنها معسكر في الكويت واستغللناه استغلالاً جيداً، حيث قدمنا نتائج جيدة, ومعسكر الإمارات كان ناجحاً بكل المقاييس إلا أنه عابه أن بعض اللاعبين لم يكونوا متواجدين حيث تعاقداتنا بعضها أتت متأخرة, أما باقي المعسكرات الداخلية لا أرى أنها معسكرات. وتحدث القاسم عن كون دفاع فريقه ثالث أقوى دفاع في الدوري، لكن الهجوم الأضعف أنه لا يقلقه الضعف الهجومي بشكل كبير ما دام أن الفريق منضبط ويستطيع خلق الفرص, وأن ما يقلقه هو الأداء التكتيكي والانضباط الدفاعي, وقال: بطبيعة الحال هي تبقى مهارة فردية تعود لشخصية اللاعب ومهارته وتركيزه في المباراة, ونعرف أنه في عالم كرة القدم المدربون شغلهم من الحراسة حتى منطقة ال18, أما من منطقة ال18 حتى خط الست ياردات تأتي مهارة التسجيل, وأضرب لك مثالاً بمشاري العنزي هدافي العام الماضي حسم مباريات كثيرة في الدوري, لديه مهارة التسجيل من أنصاف الفرص ونحتاج صبراً على مهاجمينا فهم يحتاجون نسق خبرة الدوري الممتاز فقط، وسيراهم عشاق العروبة - بإذن الله - يفرحونهم في الفترة القادمة. وعن احتياج الفريق للدور الثاني, أشار إلى أنه بالتأكيد نحتاج في الفترة القادمة مدافعاً أجنبياً بديلاً لإلياسو مع تدعيم صفوف الفريق ببعض العناصر.