وسط انهيار أمني جديد ونزيف يومي دائم لدماء العراقيين، شهدت العاصمة العراقية بغداد سلسلة تفجيرات إجرامية بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أسفرت عن مقتل العشرات من العراقيين بين قتيل وجريح. فيما أفادت مصادر طبية وأمنية بسقوط 70 شخصاً الاثنين في سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق عدة في العاصمة بغداد. وقد استقبلت مستشفيات بغداد نتيجة التفجيرات نحو 15 قتيلاً و55 مصاباً بجروح متفاوتة، وارتفعت حصيلة التفجير الإجرامي بسيارة مفخخة في شارع الهادي بمنطقة الصدرية شرقي بغداد إلى 19 بين قتيل وجريح، وبلغت الحصيلة النهائية لتفجير الصدرية 4 قتلى و15 جريحاً، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة لحقت عدداً من المباني والسيارات. وجاء هذا التفجير بالتزامن مع انفجار ست سيارات مفخخة أخرى، استهدفت مديريتي تربية الكرخ الأولى والثانية في منطقتي البياع وشارع حيفا، بينما انفجرت المفخخة الرابعة في قضاء المحمودية جنوبي بغداد والخامسة والسادسة في منطقة النهضة والسابعة بالقرب من مجلس محافظة بغداد. وقد قُتل مدني وأُصيب 4 آخرون في تفجير سيارة مفخخة، كانت مركونة في مرأب مديرية تربية الكرخ الاولى في شارع حيفا وسط بغداد، بينما انفجرت سيارة ثانية في مرأب تربية الكرخ الثانية بمنطقة البياع غربي بغداد، وأسفر الانفجار بحسب المصدر ذاته عن إصابة 6 مدنيين بجروح متفاوتة في حصيلة أولية. وفي منطقة النهضة استُشهد مدني وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد، وشهدت المنطقة ذاتها انفجار سيارة مفخخة ثانية بعد دقائق من الانفجار الأول، كانت مركونة قرب معارض السيارات في منطقة النهضة؛ ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، فيما انفجرت سيارة مفخخة سادسة في قضاء المحمودية جنوبي بغداد، كما قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب ثمانية آخرون بانفجار سيارة مفخخة سابعة قرب مجلس محافظة بغداد وسط العاصمة. وكان انفجار عبوة لاصقة مثبتة بسيارة مدنية بالقرب من محطة تعبئة وقود الأحباب في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، قد أسفر عن مقتل سائقها في الحال وإلحاق أضرار مادية بالسيارة. وتؤشر هذه التفجيرات الإجرامية لاستمرار الانهيار الأمني، يقابله نزيف متواصل لدماء البغداديين دون أن تتمكن القوات الأمنية من فرض سيطرتها لمنع تفجيرات أصبحت كابوساً مرعباً، طال عدداً كبيراً من المدنيين والعسكريين، على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، ولم يفرق بين منطقة وأخرى.