هذه المجموعة القصصية لعدد من طالبات المرحلة الثانوية صدرت عن النادي الأدبي بالرياض.. وتقول القاصة وداد الزهراني في إحدى قصص المجموعة: الساعة التاسعة والنصف صباحاً في حديقتنا التي لبست فستاناً زاهي الألوان، مذيلة ممراتها بشجيرات الريحان والياسمين التي عبقت رائحتهما خارج أسوارها. تمردت على ما أسموه (اتيكيت) كرسي وطاولة.. وافترشت الأرض، تأملت السماء التي كادت أن تدر نقاءها في كل مكان، فتشت عن الشمس التي اختبأت باستحياء خلف الغيم لتمد حبالاً مشعة بالنور تدل عليها، أحسست أنها تلامسني وتشبهني. *** وفي قصة بقايا لوحة تقول القاصة ريم المالكي: واقفة انظر إلى تلك الصور التي عشتها كمغامرة للعشاق وجزء من حياة الجانحين.. أتأمل جمالها وجمال الإطارات التي صفتها يوماً كنبع وجدت حوله الحياة. إطاراتها التي اخترت أنت ألوانها واخترت أن صوتها بإيقاع حبي وألوان عشقك، وضعنا إطارات صور ليلة زفافنا.. حينها كنا خارج الدنيا نتأملها وأرواحنا سابحة في فضاء الحب.. أقف هنا وأنظر للمكان.. المقاعد الجلدية الناعمة والمنضدة المشغولة بحرفية بالغة تظهر من انحناءاتها تفاصيل عشقنا.. وعليها تلك الأوراق المليئة بأجمل لغات الحب.. يتراءى لناظري ذلك الموقف حينما تغضب وأهديها إليك فتعود طفلاً مشتاقاً لأمة.