شيعت عنيزة عصر الأربعاء الماضي الموافق 4-12-2013م العميد عبد العزيز الخلف رحمه الله تعالى بعد أن وافته المنية يوم السبت 30-11 في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن رحل عن هذه الحياة إثر مرض ألم به لم يمهله طويلا وكما هو حالنا في هذه الحياة يرحل عنا الكثير ممن لا نعرف حجم محبتنا لهم إلا بعد رحيلهم الكثير لا نعرف حجم المكانة التي لهم في قلوبنا إلا بعد فقدهم وما يصدع القلب أكثر إلا وقع خبرهم بشكل مفاجئ يفجعنا ويقض مضجع ذكرياتنا معهم، وأبو رائد نموذج لرجل وطني ورمز لرجل عملي إنسان تترامى فيه الإنسانية بلا حدود آخر حقل عمل به أبو رائد رئاسته للمجلس البلدي بعنيزة بالرغم من مصارعته للمرض الذي لم يمهله إلا أنه بفترة وجيزة غير ملامح العمل البلدي وشكّل خارطته من جديد وأعاد هيكلتها الفعلية بزمن قياسي نشر من خلالها منهجه على العديد من المجالس البلدية بالمملكة، قبل ذلك تنقل بين العديد في حقول الإدارة العامة للمرور آخرها توليه إدارة مرور منطقة القصيم رجل عرف عنه الصدع بالحق في أي مكان لا يخشى في قوله لومة لائم، أقول ذلك إبان عملي الحكومي تحت إدارته أكثر من خمس سنوات تعلمت منه رفض العدول عن قول الحق والحقيقة الكل تحت إدارته سواسية لا فرق بين أحد منهم يعمل بصمت كما هي سجيته «السمت» لا يفرق بين قريب أو بعيد وهو الذي حرر بنفسه مخالفة مرورية لابنه لمخالفته ربط حزام الأمان قال حينها عملنا في الميدان ينحصر على مركبة وقائد مركبة أما معرفة الأنساب وهذا ابن من وأخ من ليست من اختصاصنا وحادثة أخرى عندما طلبه أحد أقربائه المقربين منه نسبا إعفاءه من حجز سيارة ابنه قال له خذ سيارتي الشخصية أو سيارة أحد أولادي لابنك هذا ما أستطيع أن أخدمك به أما إخراجها دون غيرها فهذا لا يمكنني عمله أو قبوله. رحل عبد العزيز الخلف بصمت رحل بهدوء كما كان يجلس خلف مكتبه رحل بعيدا عن أعيننا كما كان يعمل بعيدا عن الأنظار كان يقول دائما نختلف في وجهات النظر ونختلف في السعي للعمل ولكن يجب أن لا نختلف في خدمة هذا الوطن رحم الله أبا رائد واسكنه فسيح جنانه إنه القادر على ذلك ولا نقول إلا كما قال الصالحون {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.