أشاعت المحادثات التي أجراها صاحب السمو الامير بندر بن سلطان مبعوث خادم الحرمين الشؤيفين ورئيس مجلس الأمن الوطني ورئيس المخابرات العامة في موسكو مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سرغي لافروف عصر أول أمس الثلاثاء جوا من الارتياح في موسكو، واملا باحتمال ايجاد حلول وسط للعديد من المسائل. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان اصدرته يوم الاربعاء إن الأمير بندر بحث أيضاً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العلاقات الروسية - السعودية القائمة ومستقبلها، كما أكد البيان أهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات. وأضافت: إن اللقاء تناول مناقشة المسائل المحورية الخاصة بتطور الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط بما فيها البرنامج النووي الإيراني وتسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر(جنيف 2)الدولي الخاص بسوريا مع التركيز على ضرورة حل القضايا الإقليمية الحادة وفقاً لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وأكد الجانبان أيضاً حرصهما على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة النفع وبالأخص في قطاع التكنولوجيا المتطورة وفي مجال المشاريع الاستثمارية. وأجرى الأمير بندر مباحثاته مع لافروف عقب ختام المحادثات مع بوتين في مقر إقامة الأخير في نوفو - أوغاريوفو بضواحي موسكو والتي تناولت قضايا إقليمية حساسة وبالأخص القضية السورية كما أعلن المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف. مشيراً إلى الديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها الجهود الدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني. ووصفت بعض وسائل الإعلام الروسية المحادثات بين بوتين والأمير بندر ب(السرية) في حين أكد المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف بأن اللقاء شهد تبادلاً تفصيلياً للآراء بشأن الوضع حول سوريا و التحضير لمؤتمر جنيف 2. وتشير مصادر إعلامية إلى أن مواقف روسيا والمملكة تتوافق حيال الكثير من قضايا الشرق الأوسط باستثناء القضية السورية.