عقد سمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود عضو مجلس الشورى لقاءً مفتوحاً مع عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في كل من مدينة أوتاوا وفانكوفر وتورنتو، وذلك ضمن زيارته الرسمية لكندا للوقوف على أحوال المبتعثين واحتياجاتهم. وقد عقد اللقاء في مدينة أوتاوا بحضور سمو الأمير خالد بن عبدالله المشاري آل سعود عضو مجلس الشورى وسعادة الملحق الثقافي لدى كندا الدكتور على البشري وسعادة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في كند يوسف أبو عيش وعدد من ممثلي الملحقية والسفارة وجمع من المبتعثين والمبتعثات. وقد استهل سمو الأمير الدكتور خالد اللقاء بكلمة رحب خلالها بالطلاب المبتعثين والمبتعثات للدراسة في كندا، مهيباً بأهمية دورهم في نهضة المملكة بعد عودتهم إلى أرض الوطن مسلحين بالعلم النافع الذي سيسهم في المستقبل في إقامة مجتمع متطور مبني على اقتصاد معرفي، يسهم بشكل فاعل -بإذن الله- في تنمية الموارد البشرية السعودية لكي تصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي، ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. وأشاد الأمير خالد بن عبدالله بما يحققه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث من نتائج إيجابية أهمها اتساع الثقافة وارتفاع التحصيل العلمي والمعرفي وتنوعه لدى الشباب السعودي الطموح نظير تعلمهم مختلف التخصصات وتعرفهم على مختلف الثقافات والحضارات على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الطالب السعودي صار سفيراً لبلاده في دول الابتعاث حول العام بعد أن قدم النموذج الأمثل الذي يعكس القيم الدينية والثقافية والوطنية لبلاده بلاد الحرمين الشريفين. ثم أعقب كلمة سمو الأمير عرض وثائقي لأنشطة نادي الطلبة السعوديين في مدينة أوتاوا، ثم كلمة ترحيبية باسم الطلبة المبتعثين ألقتها المبتعثة أفنان بنت يوسف عبدالقدوس نقلت خلالها شكر المبتعثين والمبتعثات لولاة الأمر الكرام وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لرعايته الأبوية للمبتعثين، ولنظرته العلمية الثاقبة بعيدة النظر التي جعلته يتبنى فكرة الابتعاث للدراسة في الخارج لينقل للعموم في دول العالم المتقدم أن المملكة تملك عقولاً شابة قادرة على أن يكون لها بصمة في نهضة بلدها. إثر ذلك فتح المجال للمبتعثين الحاضرين خلال اللقاء لإبداء تساؤلاتهم ومشكلاتهم واقتراحاتهم أمام عضو مجلس الشورى سمو الأمير خالد والملحق الثقافي والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين، والتي كانت غالبيتها حول مدى جاهزية سوق العمل السعودي لاستقبال المبتعثين والمبتعثات بعد أن حصلوا على الدرجة العلمية التي ابتعثوا من أجلها، وعلى مستقبل التوظيف بالنسبة للمرأة في عدد من المجالات الجديدة وفقاً لحاجة سوق العمل في الوقت الحاضر، وعلى ضرورة أن تغير الجامعات السعودية شروط التعيين. والجدير بالذكر أن سمو الأمير خالد قد التقى بالطلبة في كل من مدينة فانكوفر وتورنتو وناقش معهم عدد من القضايا الهامة المتعلقة بمستقبلهم الأكاديمي ومنها ضرورة تدريب الذات على كيفية تقديم مهاراتهم العلمية والعملية لجهات العمل المختلفة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص من خلال سيرتهم الذاتية، ودعاهم إلى عدم التعجل في النتائج خاصة في بدايات حياتهم العملية، وكذلك عن دعم حضانات الأطفال، وابتعاث المرافقين، وعن إمكانية افتتاح فرع للملحقية والسفارة السعودية غرب كندا.