تقع القوارة شمال القصيم وكانت في السابق بلدة صغيرة وامتدت يد التطوير والعمران إليها مثلما امتدت إلى مدننا ومحافظاتنا بل حتى الهجر وتم توفير متطالبات المواطن من الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والمدارس الحكومية ورياض الأطفال والمراكز الصحية الأولية ووسائل الحضارة والنهضة بالإضافة إلى تجهيز مستشفى عام سوف يفتتح خلال الأشهر القليلة المقبلة كما توجد بلدية تخدم القوارة والمراكز المجاورة لها والقرى, وشهدت القوارة في الآونة الأخيرة قفزة حضارية عمرانية وكثافة سكانية تفوق عشرة آلاف نسمة. وترتبط بالقوارة العديد من القرى والهجر المجاورة التي تستفيد من الخدمات الحكومية بها, كما للقوارة مكانة تاريخية قديمة منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث مر بها وهو في طريقه إلى حائل عندما كانت هجرة صغيرة ومكث فيها يوماً كاملاً. وقد وفرت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني الغالي والنفيس من أجل إسعاد ورفاهية المواطن في كل مكان. وتحتضن القوارة من الدوائر الحكومية الإمارة والبلدية والشرطة والمحكمة الشرعية والجمعية الخيرية كما يوجد فيها مخططات حديثة ومخططات خاصة برجال الأعمال, وبها جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن, وهي بلد زراعي لكثرة النخيل ووفرة المياه العذبة الموجودة بها وتعتبر من المركز المنتجة للتمور, وارتبطت بعدة طرق رئيسية ومنها الطريق الذي يربطها مع الخط السريع الذي يربط القصيمحائل والذي تم الانتهاء منه, و يمر بالقرب منها خط القطار الذي يربط شمال المملكة بجنوبها. ولايفوتني في هذه السانحة أن أشكر لأمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز متابعتهم المستمره في جميع الأمور المتعلقة براحة المواطنين في كل مركز ومحافظة كما نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين -أعزها الله- على توفير سبل العيش لجميع المواطنين وعلى نعمة الأمن والأمان التي نعيشها.