قال الأستاذ فيصل بن حسن طراد سفير المملكة لدى بلجيكا المندوب الدائم لدى الاتحاد الأوروبي: إن الله سبحانه يرفع بهذا القرآن أقوامًا ويضع به آخرين، وإن حرص ولاة الأمر- أعزهم الله - على رعاية كتاب الله وتعاهد العناية به وتكريم أهله يأتي امتدادًا لمنهج مبارك لهذه البلاد منذ أن أسّسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه-. وأشار إلى أن مسابقة الملك عبد العزيز الدوليَّة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره اكتسبت من الأَهمِّيّة ما جعلها مهوى أفئدة النَّشء وحفاظ القرآن الكريم في شتَّى أصقاع المعمورة، فمجرد الترشيح لهذه المسابقة يعد تكريمًا وأملاً لدى الكثيرين من أبناء اُمَّتنا الإسلاميَّة المباركة، وذلك لما لهذه المسابقة الدوليَّة من مكانة سامية وسمعة راقية تجاوزت الآفاق، فنسأل الله أن يبارك في هذا الإصدار المبارك (مجلة الدوليَّة) وأن يجعلها منبرًا يشع بالخير والمحبة والسَّلام للبشرية. ومما يدخل السرور والغبطة على نفسي أن احتفي مع إخوتي القائمين على الإصدار المبارك «مجلة الدوليَّة» التي تعنى بشؤون القرآن الكريم وخدمته وإبراز المناشط المباركة لمسابقة الملك عبد العزيز الدوليَّة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره. من جهة أخرى أكَّد نبيل بن محمد آل صالح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا أن الله جعل القرآن هداية للناس ونبراسًا يضيء لهم الطريق وحثّ الإسلام على حفظ شيء من القرآن ولو كان يسيرًا وأن يجتهد في الزيادة عليه. وأضاف: إن ما يبذله قادة المملكة من اهتمام بالقرآن الكريم منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- الذي حرص على تجسيد هذا المفهوم وكانت جلسات عمله اليومي تبدأ وتختتم بتلاوة من القرآن الكريم؛ منهج راسخ مع تعاقب الأجيال. وسار أبناء المؤسس من بعده على المنهج نفسه فبذلوا في خدمة القرآن ما لم تبذله دولة في العالم فأولَوه عناية عظيمة ورعاية كريمة وجهودًا مشكورة. ومن دلائل ذلك إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لطباعته وترجمة معانيه إلى لغات مختلفة وتوزيعها على المسلمين في جميع أنحاء العالم من دون مقابل عبر سفاراتها لبث بصائر الإسلام للناس في أصقاع المعمورة بالإضافة إلى رعاية المسابقات القرآنية محليًّا ودوليًّا.