يواصل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي البطحاء بمدينة الرياض تنفيذه لبرنامجه الدعوي الموجه للرياضيين من غير المسلمين في داخل المملكة، وخارجها للعام الرابع على التوالي. وقال مدير المكتب الشيخ نوح بن ناصر القرين في سياق حديثه عن فكرة ورسالة وأهداف هذا البرنامج الذي بدأ تنفيذه في عام 1431ه: قامت على أساس أن من المشاهد للجميع أن المملكة العربية السعودية تمر بتطور متسارع في مجال الرياضة والشباب حتى أصبحت بيئة جاذبة للرياضيين من جنسيات وثقافات مختلفة ممن لهم مكانة رياضية على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، ومن هنا رأينا أن من واجبنا إيصال رسالة هذا الدين السمح إليهم طمعاً في هدايتهم، والتأثير على مَن وراءهم. وبيَّن القرين أن البرنامج يهدف إلى إيصال رسالة الإسلام إلى الرياضيين من غير المسلمين أينما كانوا - بالتنسيق مع الجهات المعنية- وذلك من خلال تقديم هدية ذات طابع تراثي مميز تحوي بعض المطبوعات بلغة المستهدف. ملتزمين في هذا بالاحترافية في التنسيق والدقة في المتابعة، مشيراً إلى أن الرؤية العامة للمشروع تتمثَّل في أن يكون أفضل برنامج دعوي مبدع في مجاله من حيث قدرته على إيصال رسالة الإسلام إلى المستهدفين في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن آلية تنفيذ البرنامج تتمحور في أن يقوم فريق العمل في برنامج هدية رياضي بمخاطبة الجهات التي تستقطب الرياضيين من غير المسلمين كالأندية، والاتحادات الرياضية، وتقديم شرح موجز عن فكرة البرنامج، وطلب التواصل معهم بشكل دوري ومن ثم زيارة الأندية لتنسيق، وإيصال الهدية للرياضيين والمساعدين والطواقم الفنية. الجدير بالذكر أن عدد الهدايا التي قدمت للرياضيين الزائرين للمملكة منذ انطلاق البرنامج وحتى نهاية عام 1434ه بلغ (570) هدية من خلال أندية ومنتخبات في رياضات مختلفة.