توعد المبعوث الدولي إلى اليمن السيد جمال بن عمر معرقلي التسوية السياسية بعقوبات دولية من مجلس الأمن الدولي. وقال بن عمر إن التقرير الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن في اجتماعه المقبل سيكون مغايراً للتقارير السابقة وسيحدد أسماء معرقلي العملية السياسية في اليمن ومعرقلي مؤتمر الحوار الوطني ليتخذ مجلس الأمن عقوبات بحقهم. مؤكدا في حوار صحفي مع قناة اليمن الفضائية استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فبراير المقبل بحسب ما حدده المبادرة الخليجية الموقعة في الرياض في نوفمبر من العام 2011.. مؤكداً أن الانتخابات ستجرى بعد انتهاء مؤتمر الحوار واستكمال صياغة الدستور وإعداد قانون جديد للانتخابات وهو ما لا يمكن أن يتحقق خلال الفترة القليلة المقبلة. وألمح المبعوث الدولي إلى إمكانية التمديد للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي.. مؤكداً أن فترة الرئيس هادي لا تنتهي في 23 فبراير المقبل. تصريح ابن عمر جاء في أعقاب حملة إعلامية تشنها بعض القوى السياسية ضده وتستنكر ما وصفته ب«تدخلاته» في الشؤون اليمنية وتحوله من «مبعوث» إلى «وصي».. حيث دعا أمين عام حزب العدالة والبناء أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إلى وضع حد للتدخلات غير المشروعة التي يقوم بها ممثله في اليمن جمال بن عمر في الشأن اليمني الداخلي وتحديداً القضية الجنوبية.. مؤكدا أن من شأن استمرار ذلك أن يؤدي إلى إعاقة مسار التسوية السياسية في اليمن ويجر اليمنيين إلى منزلق الصراعات والفوضى.. من جهة أخرى ألقت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة الحديدة القبض على مطلوب أمنيًا قام أمس بتفجير قنبلة في أحد الأسواق شمال المدينة, مما أدى إلى إصابة 36 شخصًا. وأوضح مدير أمن محافظة الحديدة العميد ركن محمد المقالح في تصريح لموقع صحيفة (الجمهورية) اليمنية الرسمية اليوم أن مفجر القنبلة مطلوب أمنياً في قضايا قطع طرق ونهب بقوة السلاح, وحينما تمت ملاحقته وصولاً إلى السوق وحوصر فجّر القنبلة بين المدنيين والجنود مما أسفر عن أضرار كبيرة وجرح ما لا يقل عن 36 يمنيًا بينهم أحد الجنود. وأضاف المقالح أن رجال الأمن تمكنوا من القبض على الجاني ونقله إلى إدارة البحث الجنائي بالمنطقة.