لم يأت اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الشخصية الأكثر قوة عربياً، والثامن عالمياً وفقاً لاختيار مجلة «فوربس» الأمريكية من فراغ، بل هو لقب مستحق عن جدارة لرجل حقق من الإنجازات لوطنه وشعبه وأمته، بل والعالم ما لم يحققه زعماء آخرون في عقود من الزمن وسنوات طويلة بتأثيره الفذ في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما أكسبه محبة الشعوب وتقديرها واحترامها، ذلك لما يتمتع به من حكمة في معالجة كثير من الأزمات على المستوى العالمي ومبادرات مخلصة لحل مشكلات عالمية سياسية كانت أو اقتصادية فكان من أقوى المؤثرين في القرارات الدولية التي ترتبط بهذا الواقع برؤية عميقة ذات شمولية وإقناع يسبق فيها صوت العقل والمنطق والحكمة وتغلب فيها لغة التسامح والتعايش والتصالح مما جسّد دور المملكة الكبير وتأثيرها على كافة الأصعدة. لقد قاد مليكنا المحبوب حملات الدعم والمساندة للأشقاء والأصدقاء عربياً وإسلامياً وعالمياً مما جعل لمملكتنا الغالية مركز الصدارة، وأن تصبح محل تقدير العالم اعترافاً بثقلها وقوتها. وقد شهد العالم على ما بذله ويبذله من دعم لكل ما فيه سعادة البشرية من دفع لعجلة الرخاء وفتح أبواب الحوار البنّاء بين الشعوب والحضارات والديانات وبث روح التسامح والنوايا الحسنة. إن تقييم مجلة «فوربس» لمليكنا واختياره كأحد أهم الشخصيات التي كان لها تأثير في عام 2013م وهذا التتويج - هو جزء مما يستحقه فإنجازاته سابقت الزمن، لقد رفع شأننا وشأن مملكتنا ونهض بأمتنا وقام بدعم وترسيخ كل ما فيه سعادة البشرية كافة فقد فتح أبواب الحوار بين الأمم والحضارات ومختلف الديانات بمواقفه ومبادراته وحكمته، وتعامله مع ظروف العالم السياسية والاقتصادية والتزامه بدور الوسيط والمصلح بين الأمم والشعوب، ومبادراته للحوار بين الأديان والثقافات مكّنت القلوب من حبه فكان بحق ملك الخير والتسامح والسلام. وفّق الله الملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز لما فيه خير الوطن ورفعة أبنائه وإسعاد البشرية جمعاء، وبارك في جهوده وحفظه للوطن والأمة وسعادة البشرية كافة.