أعلن الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي امس الجمعة ان مؤتمر جنيف 2 للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه، وذلك في ختام زيارة لدمشق ضمن جولة اقليمية تحضيرا لهذا المؤتمر. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي: لنبق متفائلين ونقل ان الجميع سيحضر تقديري الشخصي انه اذا لم يكن ثمة معارضة اطلاقا لن يكون هنالك مؤتمر. واضاف: حضور المعارضة اساسي وضروري ومهم. مشيرا الى ان كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من اجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم. وقال الابراهيمي ان النظام السوري اكد قبوله المشاركة في المؤتمر في حين ان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لا يزالون يبحثون عن وسيلة تمثيلهم في مؤتمر جنيف. وشدد الابراهيمي على ان لا حل عسكرياً للازمة في سوريا ويحب العمل على حل سياسي. ويؤكد نظام الاسد استعداده للمشاركة «من دون شروط» في جنيف 2 الا انه يرفض البحث في مصير الاسد. من جهته يطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي من المقرر ان يجتمع في التاسع من نوفمبر المقبل لاتخاذ قراره النهائي حول جنيف 2 ان يتمحور اي حوار حول عملية انتقالية تنتهي برحيل الاسد. وقال الابراهيمي ان مؤتمر جنيف الذي نتكلم عنه يرمي لتنفيذ بيان جنيف 1 الذي صدر في 30 يونيو 2012 والذي نص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة من دون التطرق الى مصير الاسد. من جانبه قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إنه يأمل في عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا قبل نهاية العام رغم ما تردد عن خلافات مع الولاياتالمتحدة بشأن تمثيل المعارضة في المؤتمر. وناشد ميدفيديف طرفي الصراع في الحرب تقديم تنازلات وانتقد المعارضة لمطالبتها بضمانات لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد كشرط لمشاركتها في المحادثات. وقال ميدفيديف آمل ان يكون من الممكن عقد المؤتمر بحلول نهاية هذا العام. في غضون ذلك أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان مفتشيها الموجودين في سوريا وضعوا اختاما على كل المواد والاسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام في خطوة من شأنها ان تعتبر بمثابة انجاز للمجتمع الدولي الذي لم يتمكن خلال 31 شهراً من النزاع في سوريا من الاتفاق الا على عملية تدمير هذه الترسانة. ميدانيا اعلن مقاتلو المعارضة السورية انسحابهم من كامل مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة شرق حلب والقريبة من معامل ضخمة للسلاح ومنتجات اخرى تابعة لوزارة الدفاع، وذلك بعد مواجهات عنيفة استمرت 27 يوماً مع قوات النظام. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات النظام سيطرت على مدينة السفيرة الاستراتيجية بشكل شبه كامل بعد اشتباكات وقصف عنيف بكافة انواع الاسلحة لعدة ايام وانسحاب الكتائب المقاتلة من المدينة. ومنذ الاسبوع الاول من اكتوبر تدور اشتباكات عنيفة في منطقة السفيرة وجوارها تخللتها عمليات كر وفر واقتحامات وانسحابات لطرفي النزاع. وتقع مدينة السفيرة على مقربة من معامل الدفاع التي تنتج اسلحة وسلعا مختلفة وهي تابعة لوزارة الدفاع، كما يرجح انها تضم مخازن للاسلحة الكيميائية. وكان المتحدث باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية كريستيان شارتيه قال في لاهاي حيث مقر المنظمة ان جميع مخزونات المواد الكيميائية والاسلحة الكيميائية وضعت لها اختام يستحيل كسرها. وتقدر كمية المواد والاسلحة الكيميائية في سوريا بأكثر من الف طن. ميدانيا ايضا قال مدير المرصد ان قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني تواصل عمليات التدمير الممنهجة في بلدة السبينة وسط عمليات قصف عنيف تتعرض له البلدة. واشار الى تسجيل حالات نزوح ومخاوف شديدة على حياة المدنيين المتواجدين بكثافة في تلك المنطقة، واوضح عبد الرحمن ان قوات النظام تحاول التقدم في المناطق الجنوبية للعاصمة وفرض فكي كماشة حول الاحياء الجنوبية وريف دمشقالجنوبي، مشيرا الى تعرض حي القدم في جنوبدمشق لقصف عنيف.