- شهدت مواجهة الهلال بمضيفه التعاون بالجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين حضور جماهير كبيرة فاقت الخمسة عشر ألفاً غالبيتهم من عشاق الأزرق رسموا لوحة إبداعية ممتعة أسهمت بتحفيز اللاعبين لتقديم مباراة تنافسية مثيرة لغاية ثوانيها الأخيرة. - اللافت أن هذا الحضور المكثف والتفاعل الرائع مع مجريات المباراة تعاملت معه كاميرات القناة الرياضية السعودية بسلبية وهو ما يتكرر عادة بكل مباريات الهلال سواء أقيمت على ملعبه أو بملاعب منافسيه وبشكل مستفز وكأن هناك من يتعمد إخفاء حقيقة أفضلية الرقم الصعب وتفوقهم على كافة جماهير فرق الدوري حيث مرت دقائق المواجهة دون أن يكلف مخرج المباراة نفسه لإبراز الحضور الجماهيري وترك كاميراته تتجول على أرجاء الملعب بتلقائية وحرية ومن زوايا مفتوحة بدلا من عرض مشاهد مقتضبة ومن زوايا ضيقة قريبة لا تعكس حجم التواجد الجماهيري الحقيقي وليس المعلن. - بنفس الإطار جاء الرقم المعلن لحضور لقاء الزعيم بالسكري والذي حدد ب8700 متفرج مفاجئاً ومثيراً للدهشة والغرابة ولا يتوازى مع ما شوهد بالعين المجردة ومارصدته كمرات مراسلي الصحف الورقية والإلكترونية حيث أظهرت الصور امتلاء مدرجي الدرجة الأولى بجهتيه الجنوبية والشمالية وشغر كامل مقاعد الواجهة المقابلة للمنصة والمدرجات الواقعة خلف المرمى من جهة الجماهير الهلالية ليتبقى بحدود 3000 مقعد خلف المرمى الموازي لموقع التعاون فيما المتعارف عليه أن طاقة الملعب الاستيعابية تزيد عن عشرين ألفاً وفق تصاريح سابقة ومعلنة من قبل مسؤولي مكتب رعاية الشباب بالقصيم. - الرقم المعلن لحضور مواجهة الهلال بالتعاون لا يقبله عقل ولا يصدقه عاقل وبالتالي فلا بد من وضع اليد على الجرح والاعتراف بأن هناك خللاً يفضي دائماً لأرقام مغلوطة وغير دقيقة. فمن حق الأندية محدودة الإمكانيات المادية الاستفادة من مواجهة الأندية الجماهيرية وبخاصة الهلال الذي تعقد غالبية إدارات الأنديه آمالاً عريضة قبل مواجهته للاستفادة مادياً وجني مردود مادي يسهم بحل الكثير من مشاكلهم المادية كما من حق الهلال ككيان أن يوثق حضور الموج الأزرق الفعلي وليس المعلن باعتبار أن الشركات الراعية والعقود الاستثمارية تعتمد على دراسات وإحصائيات تأخذ بالحضور الجماهيري كأولوية لتقدير الجدوى الاقتصادية. - الأرقام المعلنة ومنذ ثلاثة مواسم ما زالت محل شك والكثير من مواجهات الدربي والكلاسيكو التي تجمع الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب يتبعها إعلان أرقام متواضعة تؤكد أن هناك مشكلة لا بد من تحديدها وتداولها إعلامياً ورسمياً ووضع الحلول لحفظ مكتسبات الأندية وهي محصورة بعدة احتمالات أولها وجود تسيب بالمداخل الرئيسية وعدم كفاءة الأسوار الخارجية للملاعب وربما وجود تذاكر مقلدة تباع بعيداً عن أماكن البيع المعتمدة.