انتخبت الجمعية السعودية لكتّاب الرأي (رأي) مساء أمس الأول الأستاذ علي بن أحمد الشدي رئيساً لمجلس إدارتها والأستاذ خالد السليمان نائباً للرئيس في الاجتماع الأول الذي عقدته الجمعية العمومية في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وأكد الأستاذ علي الشدي ل«الجزيرة» أن هذه الخطوة تعتبر الانطلاقة الفعلية للجمعية وعلى مجلس الإدارة الجديد إن يجتمع ويضع الخطط واليات التنفيذ، مشيراً إلى أن تشمل نشاطات الجمعية جوانب عديدة لخدمة أعضائها ولتشجيع الناشئة الذين يرغبون أن يسلكوا طريق الكتابة في الشأن العام. وقال الشدي الشيء المهم أن يلتف أعضاء الجمعية حول جمعيتهم وأن يتفاعلوا معها في نشاطاتها وفعالياتها فهو الطريق إلى أن تنجح هذه الجمعية وأن لا تكون مجرد تسجليها ثم تنسى. وأكد الشدي إن مجلس الإدارة قادر أن يضع الخطط والآليات الكفيلة للوصول إلى أهداف الجمعية التي أقيمت من اجلها. وأوضح الشدي إن مجلس الإدارة يسعى حالياً لوضع الأهداف التفصيلية للجمعية، مشيراً إلى أن الأهداف العامة للجمعية أن تكون مظلة لكتّاب الرأي في المملكة لتقوية الصلات بينهم والارتفاع بمستوى الطرح في كتاباتهم وتنظيم دورات وندوات ومحاضرات. وحول عزوف الكاتبات عن حضور اجتماع الجمعية العمومية، قال الشدي ليست هناك أسباب منعت الكاتبات من حضور الاجتماع، ولدينا كاتبات مسجلات لكن لم يحضرن الليلة، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عبر الصحف أكثر مرة على أنه من يرغب الترشيح فهذه الشروط وعليه أن يتقدم ولكن مازال الباب مفتوحا ونتأمل أن نحصل على المزيد من الأعضاء رجالا ونساء من مختلف أنحاء المملكة. وحول ابرز الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها، قال الشدي الأهداف التفصيلية سيضعها مجلس الإدارة حلال الفترة المقبلة لكن العامة أن تكون الجمعية مظلة لكتاب الرأي في المملكة، وتقوي الصلات بينهم والارتفاع بمستوى الطرح في كتاباتهم وتنظيم دورات وندوات ومحاضرات. وعن افتتاح فروع للجمعية بمناطق المملكة، قال الشدي في الوقت الحاضر سيفتتح فرع رئيسي في الرياض ولكن نأمل أن يأتي اليوم الذي يفتتح للجمعية فروع في جميع أنحاء المملكة. وأوضح الشدي في كلمته في بداية الاجتماع أن الجمعية بدأت فكرة في مقال كتبته منذ سنوات ثم عقب عليه بعض الزملاء بمقالاتهم تؤيد قيام هذه الجمعية لتكون مظلة لكتاب الرأي في المملكة وتعزز المهنية والموضوعية في كتابة مقالات الرأي، كما ستعرف بكتّاب الرأي محلياً وعربياً ودولياً، وقال بعد ذلك تشكلت لجنة تأسيسية وقدمت الفكرة لمعالي وزير الثقافة والإعلام والمسؤولين في الوزارة ووجدت الترحيب والتشجيع، وبعد أن قامت اللجنة بجهودها في مراحل التأسيس ووصلت إلى ما وصلنا إليه الآن، والليلة نحتفل بانطلاقة هذه الجمعية التي ستكون ضمن جمعيات المجتمع المدني في المملكة، داعياً كتّاب الرأي لمواصلة الدعم للجمعية بالحضور في اجتماعاتها وفعالياتها لتتحقق الأهداف المطلوبة منها. مداخلات الأعضاء على بنود اللائحة التأسيسية علق الكاتب سعود البلوي على البند السابع في اللائحة المتضمن فئات كتّاب الرأي (أ ، ب ، ج) قائلاً: كاتب الرأي الذي يكتب في صفحة الرأي في كثير من الأحيان قد لا يصل إلى فئة (أ). قال الشدي ليست هناك فئات أو تصنيفات فكاتب الرأي يبدي رأيه سواء باليوميات أو غيرها المهم الانتظام في النشر. وأبدى الكاتب أحمد مجلي خوفه من علاقة وزارة الثقافة والإعلام وتأثيرها على الجمعية، قال الشدي هذا الهاجس سيكون موجوداً عند بعض الكتّاب لكن أؤكد أن وزارة الثقافة والإعلام ليس لها أي توجه بان تتدخل في شئون الكتّاب وإنما فقط لتسجيل الجمعية كجمعية لدى الوزارة لكن معالي الوزير والمسؤولين لم يتطرقوا إلى وجود أنظمة، كذلك حتى الجمعية لا تتدخل أو توجه الكتاب فهي مجرد مظلة لزيادة العلاقة بينهم فليست هناك إملاءات وتوجيهات هذا مستبعد نهائياً. وتساءل الكاتب فهد الأحمدي عن حدود العلاقة المستقبلية بين هيئة الصحفيين وجمعية كتّاب الرأي، علق أحد مسؤولي لجنة الانتخاب قائلاً: عند إنشاء هيئة الصحفيين واجهوا مشكلة كبيرة في التفريق بين الصحفي وكاتب الرأي ورفضوا انضمام كاتب الرأي كعضو في هيئة الصحفيين وجاء إنشاء جمعية كاتب الرأي بناء على رفض هيئة الصحفيين لانضمام كتاب الرأي لعضوية الهيئة بصفته كاتب رأي. وطالب الأستاذ حمد القاضي باستقطاب أكبر عدد من كتّاب الرأي لأن الجمعية بحاجة ماسة لذلك، مشيراً إلى أنه لم تستقطب الجمعية كتّاب وكاتبات الرأي لم تحقق أهداف الرسالة التي أقيمت من أجلها، وقال يجب أن تبسط الشروط كثيراً. وطالب كاتب رأي بأن لا تكون الجمعية تحت مظلة الحكومة بأي شكل من الأشكال مثل هيئة الصحفيين والأندية الأدبية من حيث الدعم المادي وتوفير الأراضي وغيرها، مؤكداً على أن مجلس إدارة الجمعية يتولى مسؤولية إيجاد قنوات للدعم. وأكد الشدي أن مجلس الإدارة سيدرس مصادر التمويل للجمعية وأن اللائحة ستخضع لمراجعة دقيقة، معلناً تجميد المادة السابعة من اللائحة خلال الدورة الحالية. بعد ذلك أعلنت اللجنة أعضاء مجلس الإدارة وهم: حمد القاضي، خالد السليمان، عبدالعزيز السويد، عبدالله القفاري، الدكتورة عزيزة المانع، علي الشدي، فضل بو العينين، محمد اليامي، محمد الأحيدب. بعد ذلك قام أعضاء مجلس الإدارة بانتخاب الرئيس ونائبه، حيث فاز الأستاذ علي الشدي بالرئاسة وخالد السليمان نائباً له. من جهة أخرى علمت «الجزيرة» أن معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام قد اتصل مساء أمس الأول بالأستاذ علي الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لكتّاب الرأي مهنئاً بانتخاب مجلس إدارة الجمعية واختياره رئيساً للمجلس. وطلب معاليه نقل التهاني لأعضاء مجلس الإدارة متمنياً أن تحقق الجمعية أهدافها في خدمة أعضائها من كتّاب وكاتبات الرأي في مختلف مناطق المملكة. وقد ثمن الأستاذ علي الشدي هذا الاهتمام من معالي الوزير الذي شجعت الوزارة ودعمت بتوجيهات منه شخصياً قيام العديد من الجمعيات المهنية العاملة في المجالين الثقافي والإعلامي مما اعتبر نقله نوعية تنسجم مع اهتمام الدولة بمؤسسات المجتمع المدني بصورة عامة، كما تلقى الأستاذ الشدي اتصالاً مماثلاً من سعادة الأستاذ عبدالعزيز العقيل وكيل الوزارة للإعلام الداخلي.