ازدهرت السياحة الطبيعيَّة في محافظة الطائف عقب هطول الأمطار على المواقع السياحيَّة بغزارة خلال الفترة القريبة الماضية، واستقطب مركزا الشفا والهدا ومراكز الطائف الجنوبيَّة على طول سلسلة جبال السروات الشاهقة الزوار والسائحين الذين استمتعوا بالطّبيعة الخضراء الخلابة في المرتفعات، وشهدت المواقع الشماليَّة من المحافظة انتعاش الطبيعيَّة البريَّة، وخروج الأهالي والزوار إلى المتنزهات البريَّة خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك التي بدأت الأسبوع الماضي وتنتهي اليوم. وأوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامَّة للسياحة والآثار في الطائف طارق خان، أن المحافظة تتميز ببيئتها الطبيعيَّة التي تتباين من موقع لآخر تبعًا لجغرافية المكان، وتعد الطائف منذ القدم أرضًا زراعيَّة خصبة تنتشر فيها المزارع والبساتين، وتتشكّل في المنحدرات الجبلية بالمدرجات الزراعيَّة الخضراء.، مشيرًا إلى أن المواقع الجنوبيَّة تعتبر وجهات سياحيَّة جديدة ذات طبيعة بكر يمكن استغلالها سياحيًّا لتعزيز التنمية في هذه المراكز. وأبان أن العديد من دور الايواء السياحي والمنتجعات والمدن الترفيهية والمحلات التجاريَّة الكبرى في أسواق الطائف وتلفريك الهدا ومنتجع الكر، قدمت عروضًا متنوعة خلال أيام العيد كان لها أثرها في تعزيز تشغيل هذه المرافق السياحيَّة. وقد جذبت منطقة الهدا، أعدادًا كبيرةً من السائحين خلال الأيام الماضية نظرًا لتوفر جميع الخدمات السياحيَّة فيها وقربها من العاصمة المقدسة، وشهدت الفنادق والمنتجعات والحدائق العامَّة والأخرى المستثمرة إقبالاً كثيفًا من المرتادين، ولم يختلف الحال في منطقة الشفا التي ترتفع عن سطح البحر 2500 متر، حيث شهد الفرع ووادي ذي غزال والمحمدية والاقيلح وطريق الشفا الدائري ازدحامًا من السائحين، وزاد الإقبال على الاستراحات الواقعة على جنبات طريق الشفا، ومتنزه وادي عرضه ومتنزه الحدبان ومتنزه جبل دكا. وسجل متنزه البهيتة البري في السيل الكبير، كثافة إقبال من العائلات والمجموعات الشبابية الذين مارسوا الطبخ الخلوي والتخييم في هذا المتنزه الشاسع الذي يبعد عن مدينة الطائف مسافة 50 كم، وفي بني مالك وبني سعد وثقيف وميسان ازدهرت البيئة وشهدت القرى العديد من الاحتفالات بالعيد. كما جذب منتزه الطائف الوطني نسبة من زوار الطائف، وتميزت المتنزهات البريَّة الممتدة بمساحاتها الكبيرة كمنتزه شقرة على طريق الطائف - الباحة، ومتنزه البحيرات، ومتنزه الفرعة والبهرة، ومتنزه شهدان بمركز ثقيف، ومتنزه المواريد ببني مالك، ومتنزه عشيرة، ومتنزه الوهط والوهيط، ومتنزه سمنان وسمينين بإقبال الزوار عليها بشكل لافت.