جددت11دولة غربية وعربية أمس الثلاثاء في ختام اجتماع أصدقاء سوريا بلندن بأن الرئيس السوري بشار الاسد لن يؤدي (أي دور) في الحكومة السورية المقبلة وذلك في إطار جهودها لإقناع المعارضة بالمشاركة في مؤتمر جنيف2لتسوية النزاع السوري. ولضمان استبعاد الرئيس السوري عن هذه العملية ادرج في البيان الختامي للاجتماع المقتضب لوزراء خارجية مجموعة (اصدقاء سوريا). وفي حين شددت الدول ال11على أهمية إشراك المعارضة السورية في هذه العملية السياسية رغم انقسامها أكدت في الوقت نفسه بحسب البيان الختامي المشترك ترحيبها بالإجماع باتفاق مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأممالمتحدة في27سبتمبر من العام الحالي2013م بشأن ضرورة إنجاز الانتقال السياسي في سوريا بأسرع ما يمكن واعتماده ل(بيان جنيف)أساسا لذلك. وأكدت مجموعة أصدقاء سوريا في البيان أن الجميع اتفق على أنه بعد إقامة (إدارة حكومية انتقالية)في سوريا لن يكون لبشار الأسد ومجموعته أي دور في سوريا، كما وعلى أنهم تجب محاسبتهم قضائياً على أفعال ارتكبوها خلال النزاع الحالي في سوريا. وأدان البيان بشدة تصعيد النظام السوري للهجمات العشوائية ضد المدنيين مستخدماً في ذلك غاز السارين السام وصواريخ اسكود والمدفعية داعياً في هذا السياق النظام السوري إلى الالتزام الفعلي بالتطبيق الكامل لبنود بيان جنيف 2 الختامي عند صدوره. وحث البيان الائتلاف الوطني السوري للالتزام بالانخراط الجدي في مفاوضات جنيف2للسلام في سوريا على أساس(بيان جنيف) الصادر في يونيو من العام2012م. وأعرب البيان عن انزعاج المجموعة الشديد إزاء الوضعية الإنسانية المفزعة في سوريا ودعا لزيادة العون الإنساني لها مع الفتح الكامل لمعابره فضلاً عن تأكيده لمواصلة دعم المجموعة والمجتمع الدولي للدول المجاورة لسوريا، التي تستضيف لاجئيها بسخاء. وحذر وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس الثلاثاء اثر اجتماع الأصدقاء بحضور ممثلين للمعارضة السورية في لندن أنه من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر وربما ستتصاعد وتيرتها في سوريا. وقال كيري في مؤتمر صحافي: إن الدول ال11التي اجتمعت بلندن توافقت على وجوب محاولة الجلوس الى طاولة المفاوضات، من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر وربما ستزداد. وأضاف ان عملنا نحن الدول ال11التي تشكل النواة الصلبة هو بذل ما في وسعنا لمساعدة المعارضة بحيث تتمكن من التفاوض بفاعلية. ميدانياً كثف الطران السوري أمس الثلاثاء قصفه لمدينة السفيرة المهمة في ريف محافظة حلب (شمال) في محاولة لاستعادتها من مقاتلي المعارضة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد ان الطيران السوري قصف مرتين أمس مدينة السفيرة شرق حلب مشيراً الى ان الطائرات المروحية اطلقت18برميلاً متفجراً على المدينة ومحيطها. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان القوات النظامية (تضغط في محاولة لاستعادة السفيرة) التي تعد أساسية لوقوعها على خط امداد رئيسي الى حلب كبرى مدن الشمال السوري. كما تقع الى الغرب من السفيرة معامل الدفاع التي تسيطر عليها القوات النظامية ويرجح أنها احد مواقع الاسلحة الكيميائية التابعة لنظام الاسد.