أثنى الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الفخري للمجلس القومي لحقوق الإنسان المصري على موقف المملكة العربية السعودية الرافض للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن إلا بعد إصلاحه. وقال غالي إن هذا الموقف السعودي يعد خطوة إيجابية على طريق التفكير في إصلاح الأممالمتحدة بعد انتهاء فترة الحرب الباردة في أواخر القرن الماضي. من جهته أكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري بأن نجاح المملكة العربية السعودية في الانتخابات الخاصة بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عكس تقديراً دولياً واسعاً لهذا البلد الشقيق الذي كان سيمثل العالم العربي في مجلس الأمن خير تمثيل لما له من مواقف قوية ومبدئية تستند إلى ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي. وأوضح فهمي أن إعلان المملكة اعتذارها عن عدم قبول هذا المقعد رغم التأييد الدولي الذي حظيت به يمثل رسالة صريحة وقوية تعبر عن إحباط العالم العربي من عدم تنفيذ قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذا الموقف السعودي الشجاع يحظى بكل الاحترام والتقدير من قبل مصر بخاصة مع تعثر مجلس الأمن في تحمل كامل مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتعامل مع القضايا العاجلة في الشرق الأوسط والتي تأتي على رأس هذه القضايا عملية السلام العربية الإسرائيلية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية فضلاً عن عدم نجاح المجلس في التعامل مع المأساة السياسية والإنسانية التي تمر بها سوريا. وفي ذات السياق شجبت الهيئة الاسلامية العالمية للمحامين في بيان اصدرته امس الاثنين في عمان، ازدواجية المعايير بمنظمة الاممالمتحدة وأيدت مواقف المملكة العربية السعودية من ذلك، وفقاً للدكتور سعد علي البشير ممثل الهيئة في الأردن. وأشادت الهيئة بموقف المملكة العربية السعودية الشجاع الذي ينم عن أصالة في المواقف وقوة في الانحياز الى القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين التي هي جوهر الصراع في المنطقة بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الامن بعد انتخابها عضوا غير دائم في المجلس، والتي يجب ان تحظى بالتقدير والاحترام من كافة الدول والمنظمات العربية والدولية والاقليمية التي تعمل على احقاق الحق دون تحيز سياسي او دوافع شخصية تأكيداً على الحياد والانحياز الاخلاقي للمسائل التي تواجه المجتمع الدولي.