تذمّر عدد من المواطنين بمحافظة طبرجل , من مرور خطوط نقل الطاقة الكهربائية ذات الجهد الكهربائي المرتفع, وعدد من الكيابل المدفونة بالقرب من منازلهم . وقال السكان إنّ الشركة السعودية للكهرباء شرعت في تنفيذ مشروع تمرير مسار خطوط نقل الطاقة ذات الجهد العالي (132000 فولت) , إضافة إلى مرور خطوط نقل الطاقة الكهربائية ذات الجهد الكهربائي المرتفع (33000 فولت) , والخطوط ذات الجهد (13800 فولت) بالقرب من منازلهم، مما قد يسبب لهم أضراراً صحية ومخاطر . وأضافوا أنّ المشروع الذي يشتمل على قوى كهربائية تمر متجاورة بمسار واحد مشحون بالموجات الكهرومغناطيسية , ويمر بمحاذاة مساكنهم، تم تنفيذه دون علمهم ودون أخذ موافقتهم أو حتى إدخالهم كشريك في الرأي والمشورة , مما أثار القلق والخوف لديهم من مخاطر التلوث الكهرومغناطيسي الناتج من الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أسلاك نقل الطاقة ذات الجهد المرتفع والمتوسط والمنخفض , وما تسببه من أضرار صحية وأمراض خطيرة لهم ولأطفالهم , إضافة للمخاطر الأخرى , ومنها حدوث كوارث لا سمح الله . وأكد عدد من السكان أنهم تقدموا بعدد من المطالبات والشكاوى لمحافظة طبرجل , وكذلك لمعالي وزير المياه والكهرباء لرفع الضرر عنهم، وذلك بتغيير المسار بعيداً عن تجمعاتهم السكنية أو بنزع ملكياتهم لإبعادهم عن مصادر الخطر , أو بالبحث عن خط بديل عن الحالي ونقل المشروع إليه , ولكنهم لم يجدوا التجاوب المطلوب – على حد تعبيرهم. وجدد السكان مطالبهم للمسئولين بالتدخل السريع وإنهاء معاناتهم ورفع الضرر عنهم , وذلك بإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم تلك . الجدير بالذكر أنّ هناك عدداً من الدراسات والأبحاث التي أجريت في كثير من بلدان العالم التي اتضح منها أن التلوث الكهرومغناطيسي المنبعث من أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي , يسبب أمراضاً خطيرة على السكان القريبين منها، من أهمها دراسة مشتركة أعدها معهد بحوث السرطان البريطاني، والمعهد القومي الأمريكي للسرطان، ومعهد كارولينسكاي السويدي، وقد خلصت الدراسة إلى وجود خطورة كبيرة على الإنسان إذا ما تعرّض أو سكن بالقرب من أسلاك الكهرباء، أو أبراج الاتصالات أو محولات الطاقة الكهربائية. فيما نصت نتائج اللقاء العلمي الذي نظمته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية , والشركة السعودية للكهرباء برعاية معالي وزير المياه والكهرباء تحت عنوان «تأثير المجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المملكة» وذلك في 23 جمادى الأولى 1429ه، نصّت النتائج على ضرورة «التطبيق الصارم لقرار حرم خطوط وأبراج الضغط العالي حسب المواصفات العالمية المعتمدة، مع تحديد مساراتها بحيث تكون بعيدة عن التجمعات السكنية، وأن لا يسمح للعمران بأن يزحف إلى هذه المسارات، وعدم إعطاء الرخص للبناء تحت خطوط الضغط العالي، والتخطيط مستقبلاً لتنفيذ هذه الخطوط خارج التجمعات السكنية ما أمكن».