ألقت السلطات المصرية القبض على أحد الجهاديين لاتهامه في واقعة إطلاق قذيفة «آر بي جي» على مقر الأقمار الصناعية بالمعادي جنوبالقاهرة، ويكثف رجال الأمن الوطني من جهودهم في التحقيق مع المتهم للوصول إلى باقي مرتكبي الحادث. البداية كانت تبلغ لقسم شرطة المعادي بحدوث انفجار داخل محطة القمر الصناعي الكائنة بشارع اللاسلكي، وبالفحص تبين قيام مجهولين بإطلاق قذيفة أسفرت عن حدوث تلفيات بأحد الأطباق عبارة عن فتحتي دخول وخروج، وعثر على جسم معدني طوله حوالى 20 سم أسطواني الشكل «مقذوف آر بي جي»، وقطعة حديدية من جسم القمر بها بعض الثقوب، فتم تحرير محضر وتولت النيابة العامة التحقيقات، وانتقلت الأجهزة الفنية المعاونة في حينه ومن خلال فحص العناصر الإسلامية المتشددة المشهور عنها ارتكاب مثل تلك الحوادث من المقيمين والمترددين على منطقة الحادث والمناطق المتاخمة، وردت معلومات مفادها أن تاجر ملابس يدعى معتز 33 عاماً، وتبين أنه من العناصر الإسلامية الجهادية المتشددة وأنه يرتبط بعلاقة ببعض الأعراب المقيمين بمناطق سيناء ومرسى مطروح والصف بالجيزة ويتحصل من خلالهم على أسلحة نارية يقوم بالتحفظ عليها بأحد المخاذن ملكه. كما أضافت التحريات إلى سابقة مشاركته في اعتصام رابعة العدوية، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وعثر بداخل المخزن المشار إليه على سلاح ناري «بندقية آلية ماركة 103 AK / 2 عيار 7.62×39مم» تحمل أرقام 51421864 وغير مبلغ بسرقته، و3 خزينة و170 طلقة من العيار، و2 طلقة خرطوش عيار 12مم. وبمواجهة المتهم أمام اللواء سامي لطفي، نائب مدير الأمن، اعترف بحيازته للسلاح الناري والذخيرة بقصد الدفاع، وأنه من مؤيدي الرئيس المعزول وسبق له المشاركة في اعتصام رابعة العدوية، فتم تحرير عن ذلك المحضر اللازم، وجار استكمال مناقشته بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني.