سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد قائد قوات أمن الحج العميد العدواني: فرق وآليات خاصة للقضاء على الافتراش أول مرة في الحج في جولة شهدتها «الجزيرة» لملاحقة المخالفين في أعالي الجبال
كشف العميد مسعود العدواني مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة والحشود عن أن قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة والحشود تقوم على أكثر من 15 ألف فرد وضابط خلال موسم هذا الحج. وأكَّد العميد العدواني في تصريح ل»الجزيرة» أن هناك تشديدًا أمنيًّا في منع المخالفين للحج، حيث يوجد رجال الأمن في نقطة النورية للقادم من طريق المدينةالمنورة وينتشر على جنبات الطريق وفوق جبالها أكثر من 1200 رجل أمن كدوريات راجلة تُطبِّق لأول مرة خلال أربع وعشرين ساعة، بالإضافة للمراقبة الجويَّة فوق الجبال من قبل طيران الأمن العام لمراقبة وتتبع المخالفين وكذلك تُطبّق لأول مرة في حج هذا العام. كما الحال المعمول به في نقطة الشميسي للقادمين من جدة. وأشار العدواني إلى أن عدد المخالفين هذا العام انخفض بشكل كبير جدًا بخلاف الأعوام السابقة حيث كان دخولهم بالآلاف في اليوم الواحد، أما هذا العام فنتحدث عن المئات من الحجاج المخالفين، مشددًا على أن عمليات الضبط للمخالفين بسبب الإجراءات الأمنيَّة الشديدة هذا العام كانت كبيرة جدًا من خلال ملاحقتهم التي تفوق لليومين الماضيين 3200 حاج دون تصريح، حيث يتم إعادة أيّ حاج دون تصريح سواء كان مقيمًا أو مواطنًا من حيث أتى، بعد رصد معلوماته وجنسيته ومن ثمَّ رفعه للجهات المعنية، ويَتمُّ رفع البصمة للوافدين المخالفين للحج ومن ثمَّ إعادتهم واتِّخاذ الإجراء فيما بعد بترحيلهم لبلدانهم بالإضافة إلى الغرامات المالية. وكشف العميد العدواني أنّه للمرة الأولى في الحج سيتم تطبيق «البصمة العشوائية» في المشاعر المقدسة للمفترشين على الطرقات وقال: إننا هذا العام أوجدنا فرقًا متخصصة ستجوب المشاعر المقدسة لتطبيق البصمة العشوائية على الحجاج المفترشين والحجاج الذين يوجدون في الشوارع والطرقات بالمشاعر المقدسة وسيفاجأ الحاج بطلب بصمته التي تكشف فيما بعد إذا كان حجه بتصريح أو من دون تصريح حيث ستُطبّق عليه العقوبات النظامية بعد الحج سواءً كان مواطنًا أو مقيمًا، وقال: إن هناك أكثر من خمس فرق تجوب المشاعر لهذا الغرض، وكل فرقة لديها جهاز ومختصون ورجال أمن يساندوهم. وفيما يخص المفترشين، أكَّد العدواني أنّه قد تَمَّ استحداث فرق متخصصة لأول مرة في حج هذا العام لمتابعة بؤر الافتراش المعروفة من قبل الأمن خاصة تلك التي تتجوَّل في ليالي المبيت بأيام التشريق، وسيصاحب هذه الفرق آليات سيتم من خلالها عمل خطة أمنيَّة محكمة للقضاء على الافتراش، وقال: إن عدد الفرق سيكون على حسب الحاجة، منوهًا إلى أن مشعر منى سيتم تغطيته بعشر فرق لوجود عشر مواقع للافتراش فيه. وكانت (الجزيرة) رافقت قوة أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة والحشود في جولة في المشاعر المقدسة ونقاط التفتيش والفرز على طريق المدينة. وكشفت «الجزيرة» عن استعدادات كبيرة للقوة من قوات بشرية وآليات لمنع وصول الحجاج المخالفين للنقاط النهائية للدخول لمكة المكرمة في اليوم السابع من شهر الحج. وشهدت «الجزيرة» خلال الجولة عن عمليات ضبط ورصد للمئات من المخالفين خلال النقاط التفتيشية، كما شهدت عمليات ملاحقة للمخالفين الهاربين من قوات الأمن في أعلى الجبال والطرق الجبلية والبريَّة وضبطهم ومن ثمَّ إجراء عمليات البصمة وإعادتهم من حيث أتوا. من جهة أخرى، أكَّد العقيد حازم القثامي قائد مهمة النورية والساحات الشماليَّة لجسر الجمرات في حديثه ل (الجزيرة) أن عدد الورديات التي تعمل بالميدان تتجاوز 14 دورية وكل دورية يوجد فيها أكثر من 35 رجل أمن ما بين أفراد وضباط موجودون على مدى 24 ساعة لضبط المخالفين من حجاج أو حافلات ناقلة لحجاج مخالفين، كما يوجد أكثر من 6 حافلات في كلِّ وردية لترحيل الحجاج المخالفين. وتوقع القثامي أن يَتمَّ ضبط أكثر من 5000 حاج مخالف خلال اليومين الثامن والتاسع. من جهة أخرى أبدي المخالفون الكثير من الندم على حجهم دون تصريح، وقالوا ل (الجزيرة): كنّا نعلم بالعقوبات وسمعنا كثيرًا من خلال الإعلام والنشرات الدورية، لكن لم نكن نظنّ أن يَتمَّ التطبيق بهذه الصرامة وملاحقتنا في الجبال وفي الطرق الوعرة، وقالوا: لقد شاهدنا الطيران وهو يرصدنا في الجبال ويَتمُّ محاصرتنا من قبل رجال الأمن المنتشرين في كلِّ مكان، ونصحوا الحجاج المخالفين ممن يريد الحج ولا يملك تصريحًا بالعودة لأن الأمر أصبح حقيقيًّا وجديًّا.