أدى ضيوف الرحمن زوار المدينةالمنورة بالمسجد النبوي أمس آخر صلاة جمعة قبيل توجههم لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج تحيطهم عناية ورعاية فائقة وخدمات وطاقات متنوعة وضعت جميعها في متناولهم وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وبمتابعة وإشراف ميداني من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة. وقد توافد حجاج بيت الله الحرام زوار طيبة الطيبة منذ وقت مبكر لأداء صلاة الجمعة والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-, وصاحبيه رضوان الله عليهما في جوٍّ مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والسكينة، داعين المولى العلي القدير أن يمن عليهم بحج مبرور وذنب مغفور وعوداً حميداً إلى أهليهم وذويهم. وعلى الرغم من أن أعداداً كبيرة جداً من ضيوف الرحمن قد غادرت المدينةالمنورة حتى يوم أمس وفق إحصائيات المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينةالمنورة إلا أن المسجد النبوي قد غص بالمصلين سواء من أبناء المدينةالمنورة والمقيمين بها وزوارها خلال أجازة عيد الأضحى المبارك أو من حجاج الداخل من المواطنين والوافدين القادمين من مختلف أنحاء المملكة الذين تشتاق أفئدتهم لزيارة المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي وزيارة أبرز المعالم الإسلامية بها.. في حين وقفت عشرات الحافلات أمام دور سكنى الحجاج وهي على أهبة الاستعداد لنقلهم إلى بيت الله الحرام لأداء الفريضة. وقد وفرت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي التي تعد أحد أهم الجهات التي تقدم خدماتها المتنوعة بشكل مباشر للحجاج زوار المدينةالمنورة ماء زمزم لضيوف الرحمن داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به عبر حافظات وخزانات من الماء المبرد تم توزيعها في مواقع متفرقة بساحات المسجد النبوي, فضلاً عن الخدمات الأخرى التي تقدمها لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغير بعيد عن ذلك تمركزت القطاعات الحكومية الأخرى مثل الأمن العام والمرور والدفاع المدني وسيارات الهلال الأحمر السعودي في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وفي بعض المواقع الأخرى التي يرتادها أو يعبرها ضيوف الرحمن لتحقيق أعلى درجات الأمان والانسيابية على الطرقات ودور سكنى الحجاج والأماكن التي تشهد كثافة عددية من الزائرين مثل مسجد قباء وشهداء أحد ومسجد القبلتين وبقيع الغرقد وميقات ذو الحليفة (آبار علي) الذي يعقد فيه الحجاج والمعتمرون نية الإحرام.