لم يستبعد بنك التسليف والادخار الحصول على أموال لصالح حساب ابراء الذمة من أعضاء مجالس الشركات والتنفيذيين حصلوا عليها عبر «تضارب المصالح». وأوضح البنك أن الحساب مخصص لتبرئة الذمم من المال العام. وقال المتحدث الرسمي بالبنك احمد الجبرين ل»الجزيرة» إن مسألة ابراء الذمة من أموال قد تكون حقوقاً لمساهمين في شركة ما الأحق بها أصحابها وليس حساب إبراء الذمة، وحول مطالب البعض بإيداع الأموال أو الأرباح التي لم تعثر الشركات على أصحابها أو مساهميها في حساب ابراء الذمة قال الجبرين: لم نتداول هذا الأمر نظرا لأن الحساب مخصص لتبرئة الذمة من المال العام فالقضية تحتاج رأي الشرع واهل العلم حولها. ولم يستبعد الجبرين قيام بعض المسئولين في القطاع الخاص من إيداع أموال في حساب إبراء الذمة حصلوا عليها من خلال «تضارب المصالح» أو الاختلاس أو الرشوة أو التقصير في أداء العمل أو أيا من الطرق غير المشروعة الأخرى. وأضاف الجبرين: يعتقد غالبية الناس أن الحساب مخصص لمن اختلس من المال العام وهذا الاعتقاد خاطئ ، فالحساب يستهدف إبراء ذمم موظفي الدولة الحاصل منهم تقصير في الدوام أو في أوقات العمل أو في الانتدابات أو العمل خارج الدوام وغير ذلك، كما انه مخصص لأي شخص يريد إبراء ذمته تجاه المال العام عن أموال أخذها بغير وجه حق، أو أي شخص يريد تقديم أموال على سبيل الوقف أو الهبة. موضحاً أن الأموال التي يتم إيداعها في هذا الحساب يتم صرفها بالكامل على برنامج القروض الاجتماعية لذوي الدخل المحدود ( زواج – أسرة – ترميم). وعبر الجبرين عن تأييده لفكرة إنشاء صندوق ابراء ذمة في الشركات وذلك باستنساخ المبادرة الحكومية، حيث يعود هذا الامر للشركات بالكامل وتتولى كل شركة المسؤولية الكاملة تجاه صندوقها مما يتيح المجال لإحداث خط رجعة لمزيد من الاصلاح في المجتمع، حيث يعتبر وسيلة ناجحة لإبراء الذمة لمن يريد ذلك وفق آلية سرية تضمن الحماية الكاملة. وأكد الجبرين استعداد البنك لعرض تجربته في صندوق إبراء الذمة للاستفادة والاطلاع، مرحباً بأي مبادرة تأتي من القطاع الخاص بالتواصل مع البنك في هذا المجال. يُذكر ان حساب ابراء الذمة تم فتحه بناءً على الأمر السامي رقم5597 / م ب وتاريخ 29 /04 /1426ه وتم فتح حساب خيري لدى مصرف الراجحي على أن يتولى البنك السعودي للتسليف والادخار إدارته والإشراف عليه. وكشفت آخر الإحصائيات الصادرة من بنك الادخار والتسليف عن بلوغ إيداعات حساب إبراء الذمة منذ نشأته وحتى نهاية يوليو الماضي 248 مليون ريال بواقع 27.244 عملية إيداع، فيما بلغت عمليات الإيداع في 2012م 4.955 عملية بقيمة 25 مليون ريال وبزيادة 10% عن عام 2011، وبلغ أكبر مبلغ تم إيداعه منذ إنشاء الحساب وحتى نهاية شهر يوليو الماضي 20 مليون ريال، كما أظهرت الإحصائيات بلوغ مجموع إيداعات الحساب منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يوليو الماضي 20.042.562 ريالاً بعدد 3377 عملية إيداع، حيث تظهر الاحصائيات مقاربة حجم إيداعات السبعة أشهر الأولى من 2013 بإيداعات عام 2012 بأكمله وهذا يدل على الإقبال المتزايد على الحساب.