أقام مكتب الدفاع المصري بالرياض مساء أمس الأول الأربعاء احتفاله السنوي بذكري حرب أكتوبر 1973 في قصر طويق بحي السفارات، بحضور وزير الزراعة المصري الدكتور أيمن أبو حديد، الذي يزور الرياض حالياً لرئاسة الوفد المصري في الاجتماع الوزاري الثاني العربي الإفريقي للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والسفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب والسيد محمد ظافر القرني مدير الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة السعودية ورؤساء المكاتب الفنية وأعضاء السفارة والقنصلية المصرية وعدد من الشخصيات السعودية من مدنيين وعسكريين وملاحق الدفاع بسفارات الدول العربية والأجنبية المعتمدين بالمملكة، كما شهده عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وحشد من الجالية المصرية في الرياض. وقد دعا العقيد محمد أبو الفتوح جاب الله ملحق الدفاع المصري في مستهل الكلمة التي ألقاها بالحفل الحضور للوقوف دقيقة حداداً على شهداء حرب أكتوبر وشهداء مصر الأبرار من قوات الجيش والشرطة. وأكد أبو الفتوح أن ذكرى انتصارات أكتوبر تطل علينا هذا العام ومصر على أعتاب مرحلة جديدة؛ لتستكمل ثورتها، وتمضي قدماً في خارطة الطريق التي أيدتها جموع الشعب المصري، والتي ستعبر بمصر برغم المصاعب والتحديات إلى مستقبل واعد للحفاظ على مؤسسات الدولة وفرض هيبتها على كل شبر من أراضيها في مواجهة الإرهاب الأسود الذي بات يحصد أرواح الأبرياء من أبناء مصر. منوهاً بما أكده نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في دائرة السياسة والحكم، ولا تقبل أن تخرج عن الدور المرسوم لها في الفكر الديمقراطي الأصيل. كما تقدم ملحق الدفاع المصري بالشكر والتقدير للدول العربية الشقيقة التي ساندت مصر في محنتها، ووقفت وقفة شموخ وإباء، وخص بالذكر الموقف المشرف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الداعم والمساند لتطلعات الشعب المصري في صياغة مستقبله وحريته، مشيراً إلى أن هذا الموقف ليس بغريب على مواقف المملكة التاريخية تجاه مصر، منوهاً بموقف المغفور له جلالة الملك فيصل - رحمه الله - خلال حرب أكتوبر المجيدة. كما ألقى الدكتور أيمن فريد أبو حديد كلمة، أشاد فيها بمواقف الدول العربية التي ساندت مصر، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، التي نكن لها كل المحبة والاحترام حسب تعبيره، مشيراً إلى أن ذكرى النصر تأتي هذاالعام وقد تخلصت مصر من محنة أصبحت الآن ذكرى وتاريخاً لتتطلع إلى المستقبل وبناء الدولة المدنية الديمقراطية في إطار خارطة المستقبل.