عبّر عدد من أهالي الدوادمي ومراكزها وقراها التابعة عن صدق انتمائهم لوطنهم وولائهم المخلص لولاة أمرهم , من خلال إبراز مشاعرهم وفرحتهم بحلول الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني ، وقد تحدث عدد منهم بهذه المناسبة ، وفي البداية تحدث الشيخ صمدان بن ساير الدلبحي من قرية الجديدة بالجمش , واستهلّ لقاءه رافعاً أكفّ الضراعة قائلاً : أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتغمّد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بواسع رحمته ورضوانه، ويجزيه الجزاء الأوفى عن الإسلام والمسلمين , حيث أسّس دولة شامخة رشيدة دستورها القرآن والسنّة بعد أن أنهى رحلته النضالية الطويلة في ميدان الشرف والبطولة أرض الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد الرسالة وقبلة المسلمين , فاستطاع خلالها انتشال ملك آبائه وأجداده - من أوحال التخلّف وسفك الدماء وقضى على الفوضى , وأزاح أشباح الخوف وكوابيس الجوع والفقر والأمراض، وأزال من الأفهام أنواع البدع الخرافية التي يفرزها الجهل بتعاليم الدين الحنيف, فاجتمعت الكلمة تحت راية التوحيد الخفّاقة , وتوحّدت أجزاء الوطن بعد الشتات , ويضرب الأمن أطنابه في كافة أرجائه. وقال الشيخ صمدان : أسكنك الله يا عبد العزيز جنّات الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين , فأنت يا عبد العزيز من أسّست هذا الكيان الذي نفخر به , وأنت يا عبد العزيز السبب الرئيس في بسط أجنحة الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن الذي نتفيأ ظلاله , وسيبقى – إن شاء الله - بلداً أميناً آمناً مطمئناً إلى قيام الساعة , وجزى الله أبناءك الملوك الأبرار خير الجزاء، حيث أكملوا مسيرتك العطرة وساروا على نهجك القويم. وأكّد الدلبحي قائلاً : إن الوطن ومواطنيه لمحظوظون حقاً بهذه الأسرة المالكة الكريمة , الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فسكنوا شغاف قلوب شعبهم محبّة وولاءً جيلاً بعد جيل رغم أنوف النشاز الحاسدين الموتورين الناعقين , ولفت إلى أن الإنسان مهما أوتي من الأموال والممتلكات فإنها لا تجدي له نفعاً في غياب نعمة الأمن , مما يستوجب شكر الله سبحانه وتعالى على ما أفاء به علينا من النعم التي لا تحصى، نسأله تعالى أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن الذي هو مطلب الحياة الإنسانية , ويحفظ لنا قائد مسيرتنا ورائد نهضة وطننا وازدهاره والدنا المحبوب ومليكنا المفدى عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز , وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز, والأسرة المالكة الكريمة . من جهته عبّر الشيخ عبد الله بن سعود الديري رئيس مركز الديرية عن ذات المناسبة الوطنية بقوله : ذكرى اليوم الوطني ليست كلمة عابرة بل إن معناها له أبعاد تأريخية تستحقّ التوقّف للتأمّل وتحفيز الذاكرة، بالرجوع إلى تأريخ الوطن وأوضاعه ما قبل أكثر من ثمانين عاماً , والعوامل التي كانت تسيطر على مواطنيه وأوضاعهم المزرية .. قلق دائم وجوع وفقر وقتل وخوف يقض المضاجع , وجهل وفوضى فأنى لهم العيش الآمن الهانئ في ظل تلك الظروف القاسية , إلى أن سخّر الله له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – ذلك القائد المظفّر البطل المقدام، فقاد الملاحم البطولية معه رجاله المخلصون حتى تمكّن – بفضل الله – من رأب تصدعات الوطن , ولملمة شتاته , وجمع كلمته على الحق تحت راية الإسلام الخالدة , فصلحت أوضاعه , ودبّ الأمن في أرجائه , وانتشرت الحياة الآمنة على أرضه , وتبدّلت جميع أحواله , وأرسى قواعد هذه الدولة الرشيدة , على منهج الكتاب والسنّة , ودارت عجلة النماء والتطوّر مروراً بعهود أبنائه الملوك من بعده، إلى هذا العهد الحاضر بقيادة رائد النهضة والتطور الملك عبد الله بن عبد العزيز وما شهده من قفزة تطويرية كبيرة في كافة المجالات. وأضاف الديري : كم نحن فخورون أن وصلت مملكتنا الغالية مصاف دول العالم .. مختتما كلمته بدعاء المولى عز وجل أن يديم على هذا الوطن وشعبه نعمه الوفيرة التي تستحق شكر المنعم سبحانه، ومن أهمها نعمة الأمن والاستقرار الذي نتفيأ ظلاله الوارف , كما سأل الله تعالى أن يحفظ للوطن قيادته وسيادته وريادته وأمنه ورخاءه وازدهار في ظل قياداتنا الرشيدة . أما رئيس مركز الرشاوية الأستاذ سلطان بن إبراهيم العرفج، فعبّر عن مشاعره النبيلة في هذه المناسبة التأريخية، بمداد الولاء المخلص لولاة الأمر والانتماء الصادق للوطن , فأوجز حديثه مستهلاً بدايته بشكر الله جلّ وعلا أن منّ على بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي وقبلة المسلمين قاطبة، بالكثير من النعم وفي مقدمتها ولاة أمرنا الأفذاذ , هذه الأسرة المباركة الكريمة التي كلّها خير على الوطن وشعبه منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – طيّب الله ثراه - الذي وحّد هذا الكيان الشامخ الراسخ على كتاب الله وسنّة نبيّه بعد أن كانت البلاد مسارح للقتل وسفك الدماء , ومراتع للجهل والفوضى والخوف لانعدام الأمن، ما أدى إلى الشتات والفرقة والتناحر وتفشي الاعتقادات الباطلة التي تترجم تأصل الجهل والتخلّف , الذي انقشعت عن أجوائه سحبها الداكنة المخيفة بعد خوض غمار الكثير من المعارك البطولية , حيث استطاع التغلب عليها بفضل الله ومنّته وكرمه ثم ما آتاه الله من الشجاعة والعزيمة التي تأبى التردد , والحكمة والحنكة , والدهاء والذكاء والفطنة , والحلم والعلم والحزم . وأضاف العرفج : إن مما تمليه وطنيّتنا الوقفة التأملية لاستحضار واستذكار ذلك اليوم المجيد الذي أطلق فيه الملك عبد العزيز - رحمه الله - اسم المملكة العربية السعودية، بعد أن ولّت تلك العهود البئيسة التي لا تتناسب مع الحياة البشرية بأي حال من الأحوال , وأكّد رئيس مركز الرشاوية أن الاحتفاء بهذا اليوم التأريخي مطلب ضروري لترسيخ مفاهيمه ومعانيه في نفوس الناشئة والأجيال المتعاقبة لما في ذلك من تعزيز للانتماء للوطن والولاء لقادته الأوفياء , مختتماً حديثه بالابتهال إلى الله عزّ وجل أن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا , ويديم على وطننا أمنه ورخاءه واسقراره إنه تعالى سميع مجيب .