اقتحم مسلحون يرتدون ثيابا عسكرية ويعتقد أنهم من تنظيم القاعدة أمس الاثنين مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، ما أسفر عن قتيلين على الأقل، بحسب مصادر سياسية وأمنية. وفجر انتحاري سيارة كان يقودها عند مدخل المقر قبل أن يقتحم عشرات المسلحين بثياب القوات اليمنية الخاصة المقر ويسيطرون عليه محتجزين عدداً من الموظفين والضباط لا سيما قائد المنطقة اللواء محسن ناصر قاسم حسن الذي لا يزال مصيره مجهولاً. وأكدت مصادر أمنية وسياسية متطابقة لوكالة فرانس برس أن المسلحين الذين يعتقد أنهم من القاعدة اقتحموا المكان على متن أربع سيارات عسكرية وسيارتين مدنيتين، وقد أسفر الانفجار والاشتباكات عن قتيلين وأربعة جرحى على الأقل في صفوف قوات الجيش. ويقع المقر في منطقة معزولة على منحدر يطل على البحر. وقال مصدر عسكري «إنها عملية سيكون ثمنها باهظا». وأعرب عن اعتقاده أن المهاجمين «من تنظيم القاعدة». في ذات السياق أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال ضابط في الشرطة اليمنية في مدينة تعز جنوبصنعاء، بحسبما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أمس الاثنين. وأطلق مسلحان ملثمان على متن دراجة نارية الرصاص على المقدم عبدالملك صالح مساء الأحد بينما كان يقود سيارته في وسط تعز وأردياه قتيلا، بحسب المصدر نفسه الذي لم يدل بأي تفاصيل إضافية. ومقتل صالح يشكل حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات التي طالت ضباطاً ومسؤولين عسكريين وأمنيين في اليمن، ونسبت بغالبيتها إلى تنظيم القاعدة. واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتعزيز نفوذه وخصوصا في جنوب وشرق البلاد. وما زال التنظيم المتطرف ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط في قوات الأمن والجيش.