هنأ عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز بناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة وللشعب السعودي الكريم, خلال الجولة التي قامت بها وزارة الخارجية للسفراء لمحافظة الطائف. وقال السفير الكويتي المعتمد لدى المملكة الشيخ ثامر بن جابر الصباح ل» الجزيرة « نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء, وأكد الصباح أن اليوم الوطني للمملكة يمثلنا جميعا كدول خليجية ونحن في الكويت تجمعنا ورابط وعلاقات قوية وثنائية مع المملكة العربية السعودية على مر التاريخ.. ونكن الاحترام والتقدير المتبادل بيننا.. من جهة ثانية ثمّن سعادة السفير وزارة الخارجية بما تقوم به من رحلات للسفراء واطلاعهم على تاريخ المملكة وقال: وجدنا في محافظة الطائف ما يسعدنا وعبق تاريخي قديم من خلال سوق عكاظ.. وقال: إن هذا التاريخ يمثل دول الخليج كله. من جانبه، هنأ سمو الشيخ حمود آل خليفة السفير البحريني المعتمد لدى المملكة خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهد والنائب الثاني بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وقال نحن اليوم نحتفل جميعاً بمناسبة اليوم الوطني لأشقائنا في المملكة بمناسبة اليوم الوطني الثالث الثمانين، وقال إن العلاقات القوية التي تربط دول الخليج في بعضها علاقة أخوية وتاريخه وطيدة والعلاقة بين المملكتين حكومة وشعباً علاقة أزلية تاريخية بحكم ما يربط البلدين من وشائج القربى والدم واللحم, وأكد أن جهود وزارة الخارجية كبيرة جداً من خلال الرحلات التي تقوم بها للسفراء العرب والأجانب في التعريف على تاريخ المملكة الماضي والحاضر والمستقبل وأنه غير مستغرب، وقال سعدنا بما رأيناه في محافظة الطائف من عبق تاريخ من خلال سوق عكاظ. في ذات السياق، هنأ القنصل الأمريكي حكومة وشعبة المملكة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وقال: إننا كشعب صديق نهنئ المملكة حكومة وشعب بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين، مشيداً بما شاهدة في محافظة الطائف من آثار وسياحة وقال إن المملكة تملك تاريخ كبير من الآلاف السنيين من خلال سوق عكاظ مشيداً في نفس الوقت أن تاريخ المملكة لا يقل على تاريخ الدول والأمم الأخرى. من جهة ثانية هنأ السفير القطري لدى المملكة سعادة الأستاذ علي المحمود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والنائب الثاني حفظهم الله والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى ما تشهده المملكة من تقدم وتنمية في جميع المجالات. جاء ذالك خلال الرحلة التي قامت بها وزارة الخارجية لمحافظة الطائف للوفد الدبلوماسي المكون من سفراء المعتمدين بالمملكة للدول العربية والإسلامية والصديقة بزيارة لمحافظة الطائف في رحلة نظمتها وزارة الخارجية لأكثر من 100 سفير وقنصل خلال اليومين الماضيين والتي تهدف من خلالها لتعريف الوفود الدبلوماسية على تاريخ المملكة وما تحتضن من سياحة وأثار وغيرها, على رأس وفد من وزارة الخارجية وكيل وزارة الخارجية لشئون المراسم الأستاذ عزام القين ومدير العلاقات العامة المستشار علي المسعود والمنسق الإعلامي الأساذ عبدالله العبيد, إضافة لوفد كبير من الوزارة ووضعتهم لخدمة سفراء المملكة المعتمدين.. حيث قاموا بزيارة للمنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف والذي يشهد مشروعاً تطويرياً شاملاً من قبل أمانة الطائف بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وتعاون وتضامن ملاك العقارات حيث يعد هذا المشروع أحد أهم المشروعات التي تعيد لوسط الطائف حيويته ودوره مع المحافظة على النشاطات الحالية للسوق، وما يحويه من تراث عمراني، وثقافي، واجتماعي، ويجري تطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية. وشاهد الوفد الدبلوماسي المرافق التجارية بدءاً من المطاعم الشعبية والمهن والحرف اليدوية، مثل: الخرازين، والنحاسين، ومصلحي البنادق، والأسلحة التقليدية البيضاء، وحياكة الملابس، والأزياء الشعبية، وباعة المنتجات الشعبية، بالإضافة إلى محلات بيع الجبن البلدي والسمن البري والاقط والبيض البلدي والعسل الصيفي والعسل الشتوي والتمور، ومحلات بيع الجلديات والملابس الرجالية والأزياء النسائية، وخياطي الملابس الرجالية والنسائية والبدلات العسكرية، ومحلات بيع الخردوات والأواني المنزلية، ومحلات بيع ألعاب الأطفال، والأجهزة الكهربائية، والأجهزة الإلكترونية، ومحلات بيع مستلزمات السباكة، ومحلات بيع العطارة والحبوب، وسوق لبيع الذهب والفضة والأحجار الكريمة والمشغولات الثمينة. الورد الطائفي وزار الوفد مصانع الورد الطائفي ومحطة تلفريك الهدا السياحي ودرب كرا الأثري في ختام زيارته التي استمرت 3 أيام متتالية للطائف ضمن برنامج زيارته الذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لعدد من المواقع السياحية والأثرية بالمحافظة، وقد واطلع الوفد على مصانع الورد الطبيعي وكيفية استخلاص ماء الورد ودهن الورد الطائفي وكيفية تعبئته، وقد تم تقديم شرح كامل للضيوف عن الورد الطائفي والذي يعتبر زراعة متوارثة عبر الأجداد إلى أن تطورت إلى صنعة ومهنة اشتهرت بها منطقتا الهدا والشفا، وقد أعجب الوفد الدبلوماسي بما شاهده في مصانع الورد التقليدية بمرتفعات الطائف الجميلة. وانتقل السفراء بعد ذلك مع عائلاتهم إلى محطة تلفريك الهدا السياحي وقرية الكر السياحية التي تكتسب أهمية بالغة كوجهة سياحية في منظومة السياحة في محافظة الطائف، من خلال مكوناتها التي تجسد عراقة وأصالة الماضي بطابعها المعماري الحجازي القديم موصولاً بالفن المعماري الحديث، حيث يتجه السائح للقرية من محطة العربات المعلقة (التلفريك) العلوية في أعلى جبل الهدا على علو 2800 متر فوق سطح البحر عبر عربة معلقة في خط سير إلى محطة السفلية بمسافة 4200 متر، ويعد أطول خط تلفريك في الشرق الأوسط والخامس على مستوى العالم، وعلى امتداد يشرف على مسارات تاريخية تتمثل في دروب الحج الأثرية التي كان يسلكها حجاج بيت الله الحرام من وإلى مكةالمكرمة، وطريق المشاة الجمالة التاريخي، ويلحظ السائح أثناء الرحلة التي تستغرق نحو عشرين دقيقة تغير الأجواء المناخية باختلاف الارتفاع بين المحطتين وباللوحة البانورامية الجمالية المميزة لطريق الهدا - كرا. عروض فلكورية عقب ذلك أقيم حفل غداء، ثم شاهد الوفد عروضاً ورقصات فلكلورية شعبية متنوعة بمرافقة وكيل وزارة الخارجية لشئون المراسم رئيس الوفد عزام بن عبدالكريم القين، والمستشار في وزارة الخارجية، مدير العلاقات العامة بوزارة الخارجية علي بن محمد المسعود، وقد أبدى الدبلوماسيون المعتمدون لدى المملكة في ختام زيارتهم لمحافظة الطائف إعجابهم بما شاهدوه في المحافظة من مقومات سياحية ومواقع أثرية فهي تمتاز بالمناخ المعتدل وتشتهر بالمناظر الخلابة، بالإضافة إلى المواقع الأثرية مثل السوق الأدبي والتاريخي سوق (عكاظ)، معربين عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على دعمه للسياحة والتراث والأدب، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية على هذه الدعوة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار على ما يوليه للسياحة في المملكة من اهتمام ورعاية مما ساهم في النهوض السياحي المميز لمدن السياحة الوطنية في المملكة. وخلال الرحلة زار الوفد متحف قصر شبرا التاريخي، حيث شاهد الوفد الدبلوماسي الأقسام والقاعات الرئيسة في المتحف والتي تضم إرثاً للحضارات الإنسانية.