المشهد يتناقض حد الشفرة والنهر... السماء تبرق من طلق الصاروخ في ميدان الحرب، لطلق الألعاب في فسحة الأفراح.. الدماء تنزف من انهيارات الجُدر والسقف..، لضحايا السرعة في طرقات السير... أوباما يمد الكف لإيران، بعد الصّفح بصدغ الخد... العراق سلسلة تتوالى في الموت وفي القهر.. وكذلك تتمزّق مصر.. الأقصى مسجون ، والسجّانة يتراقصون بالعدة، والظهر... الأطفال يموتون من الجوع.. والفقد..، وظلام الشر.. الثكالى شتات بين نواح، وهدير الصدر... العجلة تلوب بالأصوات، من صخب الضحك، لنواح البكاء، وهتك السّتر.. المشهد يتصاعد في مساءلة العقل.. ثم يخنع للواقع ، حجته الحياةُ لا تبقي على أمر.. أناس تموت ، وأناس تولد، .. أناس تتناحر، رغبات تتصاعد..، فيهم المرأة ، الرجل في احتدام مستعر..، تتشابه القضايا.. لا تتفق الحلول... يا للفكر... الدولاب يحمل ذرّات من آثار العرض..، تزكم الأنوف..، تخدش في النفوس أي إحساس بكرامة الإنسان، ونبله.. ويزيد الصبر.. ذهب الزمن النبيل .. تبخّر حلم الاخضرار الفسيح... فالعالم في أسوأ مراحل تردّيه...، تمييع ، ترقيع ، تضييع.. المشهد يقول هذا... فعليك السلام أيها الإنسان الإنسان.. وأنت في ذروة قهر..! عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855