قال أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر إن اليوم الوطني للمملكة يجسد ملحمة تاريخية وإنسانية، خاضها الملك المؤسس والموحد عبد العزيز آل سعود رحمه الله، تمكن من خلالها من جمع وتوحيد القلوب، قبل توحيد الجغرافيا، ليصبح هناك دولة باسم واحد، وشعب واحد تحت راية واحدة، الكل فيها يوجه حياته وجهده للبناء والعطاء واستهداف التنمية، التي توفر للإنسان حياة مستقرة وراقية. وأضاف معالي الدكتور طاهر: ارتسمت على أرض وطننا الحبيب مسيرة توحيد قاد فيها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أبناء وطنه في سباق مع الزمان والمكان في سعي لعمارة الأرض بتوفيق الله وما حباه الله من حكمة إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ على هدي من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، فتحقق للملك عبد العزيز هدفه فنشر العدل والأمن بتيسير الله وفضله، واستمر في العمل من أجل ذلك سنين عمره، وفي هذه المناسبة العظيمة يستعيد اليوم أبناء المملكة هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز طيب الله ثراه في شكر للنعمة والدعاء لمن عمل على تحقيقها في هذه البلاد مترامية الأطراف ولمواطنيها، فكان الخير الكثير بوحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب. ومثلما نستلهم من ذكرى التوحيد همة وعزيمة لمواصلة العمل والعطاء للرقي وطنًا وشعبًا وأمة يقف الباحثون والمؤرخون وقفة تأمل وإعجاب في تاريخ هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل من الله وتوفيقه أولا ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة، ولعل من اللافت للمتأمل أن مسيرة التنمية منذ عهد المؤسس مروراً بأبنائه البررة الذين أكملوا المسيرة حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أدخل البلاد إلى مرحلة جديدة في مسيرة البناء والنماء تجسدت في تنفيذ العديد من المشاريع والسياسات المهمة التي يطول شرحها، كما تميزت برامج التنمية في المملكة بتمحورها حول الإنسان السعودي وبنائه وتشييد مستقبل زاهر له وللأجيال القادمة، فالمواطن هو المستهدف بخطط التنمية في الجانب الاجتماعي والصحي والعلمي ومواكبة التطورات والمتغيرات العالمية والارتقاء بقدرات المواطن وتنمية مهاراته وتدريبه وتأهيله ليشارك بمسيرة البناء والعطاء. ورغم شمولية التنمية وتنوعها فإنها تتم وفقاً لعدم التعارض مع العقيدة الإسلامية والمبادئ والقيم، وهذا المبدأ ينبع من منطلق الأخذ بكل جديد ومفيد ومناسب دون المساس بعقيدتنا الإسلامية. وأوضح معالي الدكتور طاهر أن مسئوليتنا تأتي في بذل المزيد من الجهد للحفاظ على مكتسبات الوطن الغالي والعمل يداً واحدة أخوة متحابين متكاتفين من اجل رفعة وتقدم المملكة لتبقى دوما عزيزة ومنيعة لتأخذ مكانها الطليعي تقدماً وازدهاراً. وعبر معاليه عن أصدق التهاني للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع حفظهما الله والأسرة المالكة وأبناء الشعب السعودي، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ بلادنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن نعود لمثل هذه الذكرى ونحن نعيش في تطور ونمو في ظل قيادتنا الرشيدة رعاها الله وكل ذكرى ليوم الوطن وهو في عز وتمكين ومنعة.