قتل سبعة من عناصر الشرطة العراقية ومدني أمس الثلاثاء في هجومين بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون شنهما مسلحون مجهولون واستهدفا مركزين للشرطة في راوة وعنه في محافظة الأنبار غرب البلاد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول لوكالة فرانس برس إن: مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة صباح أمس مركزاً للشرطة في عنه 270 كلم شمال غرب بغداد فقتلوا ستة من رجال الشرطة ومدنيا. وفي وقت متزامن، تعرض مركز للشرطة في منطقة راوة القريبة إلى هجوم بقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بحسب ما أفاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وأكد الطبيب محمد خضر حمود وطبيب آخر رفض الكشف عن اسمه حصيلة ضحايا الهجومين. وفي السياق نفسه أسفر تفجير انتحاري أعقبه هجوم مسلح استهدف منزل قائم مقام قضاء عانة غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية أمس الثلاثاء عن سقوط 12 من عناصر الأمن والمسلحين بين قتيل وجريح وفق حصيلة أولية. وقال مصدر في شرطة المحافظة إن انتحاريًا فجر سيارة مفخخة على نقطة تفتيش أمنية قرب منزل القائم مقام وقّاص حزنان مما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر النقطة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.. وأضاف المصدر: إن الانفجار أعقبه اشتباك مسلح بين عناصر حماية المنزل ومسلحين مجهولين مما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين وإلحاق أضرار مادية.من جهتها أدانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون موجة العنف التي شهدها العراق خلال اليومين الأخيرين. وقالت آشتون في بيان نشره مكتبها في بروكسل أمس الثلاثاء إنها ما تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف الطائفي في العراق والتهديد الذي يمثله على استقرار العراقيين وترحب بالمبادرات الأخيرة للقادة السياسيين لمعالجة الخلافات وتعزيز المصالحة التي من شأنها أن تؤدي إلى سلام دائم. وأهابت آشتون بالقادة السياسيين في العراق ألا يدخروا وسعًا في البحث عن سبل للحد من التوترات وضمان الحماية من العنف.