إن فيض المشاعر الجيّاشة الصادقة تتجلى بأزهى صور الولاء والإخلاص والتوحّد وقوة التلاحم الأصيل بين القيادة الحكيمة - أيدها الله - وشعبها السعودي الوفي، وليس بمستغرب أن تشكر وتعتز القيادة بمواطنيها الكرام، وأن يشكر ويعتز المواطنون بقيادتهم الحكيمة الرشيدة فهذه - ولله الحمد - من فضائل الله على هذه الأرض الطيبة، قال - صلى الله عليه وسلم - : من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - رسالة تقدير واعتزاز لعموم مواطني ومواطنات هذا الوطن الكريم وقام بنقلها المسؤول الأمني الأول الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله - وذلك لما يتحلى به هذا الشعب من ثوابت دينية ووطنية ومدى تفاعله وقوة انتمائه وولائه لوطنهم الكريم المعطاء ولقيادتهم الحكيمة، ونتذكر في هذا المناسبة « رجل الأمن الأول « الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله رحمةً واسعة - وما قدّمه للوطن وللمواطنين من منجزات أمنية وعلمية ستظل منهاجا للأجيال عبر التاريخ جعلها الله في ميزان حسناته ومقولته الشهيرة التي هي عنوان لكل مواطن مخلص وشريف (كل مواطن رجل أمن) أي أن جميع المواطنين رجال أمن يكملون بعضهم بعضاً في حماية وطنهم والتضحية في الذود عنه في السرّاء والضرّاء، ان هذه الرسالة الملكية ذات شفافية تعبّر عن تقدير واعتزاز قيادة هذا الوطن العظيم لشعبها المخلص الوفي المعهود عنه الإخلاص والتفاني ومحافظته على مكتسباته التنموية، ووقوفها وشعبها في وجه دعاة الفرقة والانقسام بكل عزيمة واقتدار مستمدين العون من الله وحده ثم من وعي وإدراك المواطنين لواجباتهم الوطنية. نسأل الله بمنّه وكرمه أن يديم هذا التلاحم والتواد التراحم بين القيادة والشعب وأن يحفظ وطننا الغالي من الفتن جميعها ما ظهر منها وما بطن وأن يرد كيد الكائدين وحسد الحاسدين. من كلمات الشاعر الدكتور محمد بن عبود العمودي: ترابك يا وطن غالي، الله والأمة شهود الوطن أول وتالي دمتِ يا دار السعود - بدر بن عبد الكريم السعيد