الحمد لله الذي أعزنا في المملكة العربية السعودية بوحدتنا، وأغنانا بمواردنا، ورزقنا نعمة الأمن والأمان، وكرمنا بخدمة بيتهِ العتيق، ومسجد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. نحمد الله العلي القدير على نعمة الأمن والآمان فالمشهد من حولنا مؤسف ويرثى له، حيث تتنامى ثورات وانقلابات وحروب وفتن، وتعيش بلادنا ولله الحمد في استقرار وتيسير بخطى ثابتة وآمنه بحفظ الله عز وجل، ولعل هذه الصورة من الاستقرار توضح للعالم أجمع مدى حب الشعب وولائه لقادته ومدى تحضره ورقيه. إننا في هذا اليوم نستحضر مسيرة الكفاح البارزة التي قادها -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز لتوحيد أرجاء المملكة، ونقف اليوم بكل تقدير واهتمام وشعور بالعرفان أمام هذا المنجز التاريخي العظيم الذي ينبغي للأجيال أن تتأمله وتستقرئ معانيه. نحن في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ندرك مدى الجهد الذي تبذله الدولة – رعاها الله- في مجالات التعليم العالي وبرامجه من أجل الرقي بوطننا وإعداد وتأهيل الشباب السعودي القادر على المحافظة على المكتسبات وتنميتها ومواصلة مسيرة البناء والتقدم. نحمد الله أن منّ على هذا البلد بالأمن والاستقرار ويسر لنا قيادة رشيدة تأخذ بعين الاعتبار كل ما من شأنه رفعة وطننا وعزته وتقدمه ورخائه. لذلك فإننا كبقية أفراد الشعب السعودي نجد في ذكرى اليوم الوطني فرصة لتجديد الوفاء والحب لهذا الوطن وحكومته الرشيدة ونسأل المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبة أعواماً عديدة وبلادنا تفخرُ بمنجزاتها وأمنها ووحدتها وسيادتها وتلاحم شعبها، وأن يوفق الله قيادتنا وجميع المخلصين في بلادنا لما فيه الخير لهذا الوطن الذي جعل من أهم أهدافه خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضايا الأمة، والإسهام في كل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية نحو العلم والمعرفة. وكل عام وبلادنا الغالية بألف خير. - أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي