نعيش في هذه الأيام ذكرى يوم عزيز على نفوسنا حيث تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء، وتخليدا لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية في العام 1351ه 1932م، ففي هذه الأيام نحتفل بمرور 83 عاماً على توحيد مملكتنا الحبيبة، وهي مناسبة غالية نستلهم منها العبر والدروس من سيرة هذا القائد وتتيح لنا وقفة تأمل واعتزاز وشكرا لله على ما أنعم به على هذه البلاد من نعمة الأمن والأمان. اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية منعطف مهم في تاريخ الوطن الغالي ورمز يجسد الانتماء لمملكتنا الحبيبة ونموذج حي للبذل والعطاء، وهو اليوم الذي علت فيه كلمة الحق وراية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). إن الاحتفاء بتوحيد هذا الكيان الشامخ هو احتفاء يشعر معه المواطن بالفخر لهذا الانجاز الفريد الذي تحقق لذلك البطل المؤسس في معجزة وملحمة تاريخية قل أن تجد لها مثيلا في تاريخ العالم الحديث حيث أصبح هذا الكيان كياناً ذا احترام وهيبة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. وها نحن اليوم في مرحلة جديدة من مراحل بناء هذا الوطن الغالي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي قدم ويقدم الغالي والنفيس لأبناء هذا الوطن في كافة المجالات من تعليم وتدريب وإنشاء للجامعات وتطوير للبنى التحتية للمملكة. كما حافظت المملكة على موقعها الريادي بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكمة وبصيرة خادم الحرمين الشريفين الذي جعل المملكة بعيدة عن أي نزاعات وخلافات وأصبح لها دور رائد في خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية ويتمثل في تبنيها ودعمها للحق العادل في جميع المحافل الإقليمية والدولية. نسأل الله لهذا الوطن الغالي مزيداً من التقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. ويسرني ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى سيدي مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الأمين نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. وأسأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، والخير والرفاه، وأن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويديمه ذخرا للوطن وللإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب. - سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الجابون