بدأ مدرب الشباب ايمليو فيريرا باتريسيو حياته التدريبية في العام 1994م، وكان حينها مساعدا لمدرب منتخب المكسيك حتى عام 96م، وتسلَّم فيريرا عام 1995م زمام الأمور الفنية لنادي جيت ويفر البلجيكي وكان أيضاً يعمل مساعدا في منتخب المكسيك ومدربا لنادي جيت ويفر البلجيكي أحد فرق الدرجة الثانية وعمل فيه حتى عام 98 ميلادية. المثير أيضاً أنه بعد ترك العمل في المنتخب المكسيكي فضل العمل في مهمة إضافية مع تدريب النادي البلجيكي «ويفر» ليتوصل إلى اتفاق مع النادي الكاتلوني الشهر (برشلونه الإسباني) ليعمل معه في (مهمة كشاف) حتى عام 1999م. وواصل فيريرا عام 2001م رحلة الطموح والتحدي بعد أن توصل إلى اتفاق لقيادة نادي بيفيرن أحد فرق الدرجة الممتازة في الدوري البلجيكي الذي كان يعتبر أحد فرق المؤخرة ليقوده فيريرا إلى مركز آمن في منطقة الوسط وسط إعجاب كبير بقدرته التدريبة التي كانت في بدايتها. نجاح فيريرا في قيادة فريق بيفيرين يعتبر نقطة الانطلاق الحقيقة له في مشواره التدريبي، حيث لفت الأنظار بعد أن نجح في مهمته الأولى في الدوري البلجيكي (الممتاز). النجاح السابق لفيريرا جعل إدارة نادي مولينبيك الصاعد الجديد للدرجة الممتازة عام 2002 تسارع بالتعاقد مع ايمليو فيريرا رجل المهام الصعاب وما إن تسلَّم زمام الأمور الفنية حتى استطاع قيادة الفريق في ذلك الموسم لمركز يعتبر رائعاً نظراً لحداثة الفريق بعد أن أوصله للمركز التاسع وسط منافسة 18 فريقا. وفي الموسم التالي انتقل فيريرا لتدريب نادي لييرس البلجيكي ليحقق ليرس بقيادة عاشق الصعاب فيريرا أفضل مركزا له منذ تأسيس النادي، حيث جاء في المرتبة الرابعة ويتأهل لييرس لبطولة الاتحاد الأوروبي كأول مرة في تاريخ النادي الأصفر. وواصل فيريرا تنقله كل عام بين الأندية البلجيكية فبعد قيادة نادي لييرس قاد كل من (لوفيير «مباراة واحدة» 2005، وكلوب بروج 2006, ولوكرين 2010). وودع فيريرا الدوري البلجيكي حيث شد الرحال لليونان عام 2007، وقاد فيها ثلاثة فرق هي (سكودا انثي 2007. بانثراكيكوس 2008 وعام 2011. وفي عام 2009 انتقل إلى نادي بانيونيوس). ولم يحقق مع هذه الفرق اليونانية أي شيء يذكر واكتفى بتحسين مقاعد الفرق بالدوري حيث وضح من خلال سيرته تميزه في انتشال الفرق من القاع والوصول بها إلى مركز مطمئن في سلم الدوري. ومما يؤكد ذلك في عام 2010م ظل فيريرا مبتعدا عن العمل التدريبي وعند آخر 13 جولة من الدوري البلجيكي استعان فريق لوكرين أحد أعمدة الدوري. بفيريرا من أجل إنقاذ ما يمكن بعد أن وصل الفريق للقاع واستطاع فيريرا قيادة لوكرين في آخر مواجهات الدوري بنجاح وبعد الدخول في المواجهات الفاصلة لتحديد من يهبط استطاع فيريرا إبقاء لوكرين في الدوري الممتاز، مما أجبر إدارة الفريق منحه ضعف المبلغ المالي الذي اتفق عليه الطرفان. اما من ناحية نهجه التدريبي فقد عرف إيمليو خلال قيادته للأندية السابقة اعتماده على نهج 4 - 1 - 3 - 2 الهجومي إلا أنه ومن خلال الرجوع لسجله التدريبي فإنه يلجأ أيضاً إلى طريقة 4 - 2 - 3 - 1 في المباريات المهمة. وكان ذلك خلال تدريبه للأندية البلجيكية، أما اليونانية فقد اتخذ من تشكيلة 4 - 3 - 3 نهجاً له في منافسات الدوري اليوناني.