تحتفل المملكة في هذا اليوم من كل عام بيومها الوطني في الأول من الميزان يوم 23 من سبتمبر وها نحن نحتفل بالذكرى الثالثة والثمانين حيث تتواصل الاحتفالات وتتهافت الأقلام بالكلمات فرحاً بهذا المُنجز التاريخي الذي كان وما زال فخراً لكل السعوديين، ويرجع هذا اليوم إلى صدور مرسوم الملك عبد العزيز بتوحيد المملكة العربية؛ حيث أصدر الملك عبد العزيز في 17 جمادى الأولى 1351ه مرسوما بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة، بعد معارك قتالية وفكرية خاضها. واختارت الدولة السعودية في عهد الملك عبد العزيز شعار الدولة الحالي «سيفان متقاطعان بينهما نخلة» أما العلم فأصبح لونه أخضر مستطيل الشكل تتوسطه شهادة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» باللون الأبيض وتحتها سيف باللون الأبيض. ونظم الملك عبد العزيز دولته الحديثة على أساس من التحديث والتطوير المعاصر، فوزع المسؤوليات في الدولة ويعد إرساء الأمن في المملكة العربية السعودية من أهم الإنجازات التي تحققت في عهد الملك عبد العزيز، حيث أصبحت الطرق والمدن والقرى والهجر تعيش في أمن دائم كما أسس الملك عبد العزيز الأنظمة اللازمة والمؤسسات الأمنية وعلى رأسها تطبيق الشريعة الإسلامية، ورد على جميع المحاولات التي تمس استقرار الناس وممتلكاتهم. وهكذا أرسى القائد المؤسس قواعد دولته الفتية على أرض الجزيرة العربية مستمداً دستورها ومنهاجها من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فبدل خوفها أمناً، وجهلها علماً، وفقرها رخاءً وازدهاراً. وبعد كل هذا يحق لنا نحن المواطنين أن نحتفل بهذا اليوم بهذا الوطن داعين الله عز وجل أن يديم الأمن والأمان والرخاء على بلادنا وأن يكف عنا وعن بلادنا شر كل حاقد خائن حفظ الله خادم الحرمين وولي عهد الأمين والأسرة الحاكمة وإلى مزيد من النماء والتقدم لبلادنا الحبيبة. صاحب مؤسسة الربلة العالمية للتجارة والمقاولات - الرس