أكّد مدير إدارة الأحوال المدنية السابق الأستاذ سعود بن سعد بن حاضر ل(الجزيرة) أن ذكرى اليوم الوطني للملكة العربية السعودية تستحق الوقفة والتأمّل والاحتفاء كيف ونحن نستذكر أمجاد ماضي الوطن العريق ونعيش حاضرنا الوضّاء ونستقرئ مستقبلنا الواعد بالخيرات؟ مضيفاً أن تلك الذكرى الوطنية تعدّ في الواقع منعطفاً هامّاً في تأريخ الوطن استطاع خلالها العبقري المعجزة الملك عبدالعزيز استرجاع موطن أسلافه وتأسيس كيانه وتنقية أرضه من شوائب الجهل ومسبّبات الجوع والفقر والقتل والنهب والفوضى والاضطراب والشتات والفرقة ليرسو بها إلى برّ الأمن والأمان والاستقرار بعد صولات وجولات ونضال وكفاح طويل, رحم الله المؤسس الباني الملك عبدالعزيز وأسكنه الفردوس الأعلى حيث كان السبب الأول في عزّ الإسلام والمسلمين في أصقاع الأرض وإرساء لبنات البناء والتطوير بعد تحقيق الوحدة واستتباب الأمن في ربوع الوطن الكبير، فأكمل مسيرته ونهجه الساطع أبناؤه الكرام من بعده حتى وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من التقدم والتطور والازدهار. وفي سؤاله عن أهمية الأمن في الحياة توّقف قليلاً وعيناه تذرف دموعاً ثم قال: تذكّرت رجل الأمن القوي الأمين الذي لا يمكن أن يبرح عن ذاكرة كل مواطن ولا يمحوها الزمن إنه سمو الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قاهر الإرهاب وناصر السنّة, أسكنه الله فسيح الجنّات, تلك الشخصية القياديّة الفذّة, تواضع وقوّة, حلم وحزم, حنكة وحكمة, فطنة ودهاء, لا يخشى في الله بالحقّ لومة لائم, واستطرد أن عزاءنا فيه -رحمه الله- تسلّم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حقيبة وزارة الداخلية فكان خير خلف لخير سلف, كونه تربّى وتعلّم في مدرسة والده, وحقاً إنه الرجل المناسب في المكان المناسب, واختتم ابن حاضر حديثه بسؤال الله عزّ وجل أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والرخاء والاستقرار, كما سأل الله أن يمتّع المليك المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوافر الصحة والعافية وأن يكلؤه بحفظه ورعايته وعنايته, وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز, وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأسرة الحاكمة الكريمة إنه تعالى سميع مجيب.