(لقد تأكّدنا بالتأكيد من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، ولكن سنقوم بالتأكد من التأكيدات التي تأكدنا منها، لنكون متأكدين بشكل أكيد، ونؤكّد أننا سوف نتأكّد ونصل لنتائج مؤكّدة بكل تأكيد، ومن ثم سنقوم بجمع كل التأكيدات المؤكّدة لنؤكّد للعالم الذي يشكك في تأكيداتنا بأننا متأكدون بشكل أكيد، بعد ذلك نقوم بالتأكد من جميع الأهداف المستهدفة بطريقة أكيدة لنستطيع رصدها ووضعها ضمن أهداف الضربة المؤكّدة والموجهة للنظام السوري، وعندئذ نستطيع توجيه ضربتنا بشكل مؤكّد، ولكن بالطبع بعد أن أعرض الموضوع للتصويت على الكونجرس، وأنا واثق ومتأكّد تمام التأكيد أن أعضاء الكونجرس سيدعمون طلبي ولكن ليس بشكل مؤكّد، لأن المجلس سيراعي رغبة أغلبية الشعب الأمريكي، الذين يعارضون الضربة بكل ما لديهم من تأكيدات، ولكن بصفتي الرئيس يمكنني اتخاذ قرار الضربة بشكل أكيد، إذا تأكدت من عدم تأثيرها على الأمن الوطني الأمريكي، مع أنني لن استخدم القوات البرية ولن تطأ أقدام الأمرييكيين أرض سوريا وهذا وعد مني مؤكّد، وليعلم الجميع أن الهدف من الضربة ليس إسقاط النظام السوري ولا استهداف بشار الأسد، فهو بالتأكيد حبيبنا وحبيب حبيبتنا - ههههه جست جوكنق - وإنما الهدف المؤكّد هو معاقبته - يعني قرصنة إذن عشان ما يكررها - قد يتساءل البعض ويقول لماذا أمريكا لم تتحرك إلا الآن مع أن بشار قتل منذ بداية الثورة أكثر من مائة ألف سوري، ونحن نقول لهم بالتأكيد ندرك ذلك ولكن أن تبلغ ببشار الجرأة إلى استخدام الكيماوي فلا وبالتأكد لا، لأن هذا هو الخط الأحمر الذي حذّرنا منه بكل تأكيد) وبعد أن أعلنت روسيا مبادرتها التي تقترح وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، ورحبت ووافقت عليها القيادة السورية.. تراجع أوباما عن كل تأكيداته السابقة، وانتقل من المهدّد بالتأكيدات إلى المهادن بالتنازلات، فقال: (إن المبادرة الروسية إيجابية إذا تفضّل الأسد بقبولها، ولا شك أن تلك المبادرة تنقذنا من الحرج وتخرجنا من المأزق، وتفتح الباب على مصراعيه لبشار الأسد لكي يسلم من ضربتنا المحتملة التي قد تكون بعد يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر أو حتى سنة حسب التساهيل، المهم لدى الأمريكيين أن يعاقبوا الأسد على فعلته، وهذه المبادرة الروسية جاءته على طبق من ذهب، ولن يفرط فيها إذا لديه تقدير جيد للأمور، أما إذا اكتشفنا أنه يتلاعب بالوقت أو يحاول خداع اعالم فسوف نعود مرة أخرى إلى الخيار العسكري المتمثّل بالضربة المحدودة كما سبق أن أكّدنا ذلك، ولكن المشكلة في حالة اللجوء إلى خيار الضربة، أنه حسب الرصد الأمريكي لمواقع الأهداف السورية التي ننوي ضربها، نلاحظ أن بشار يقوم بإخفائها وتغيير مواقعها مما يربكنا في حال إيقاع الضربة خلال السنة الحالية وبداية عام 2014، وهذا قد يقودنا إلى تغيير إستراتيجياتنا وأولوياتنا، لنؤجل كل تلك الأمور العسكرية المقلقة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعند ذلك يتولى الرئيس الأمريكي القادم تنفيذ المهمة بكل تأكيد. [email protected]