أعلن حزب العمال الكردستاني أمس الاثنين تعليق عملية سحب قواته من الأراضي التركية التي باشرها في آيار/مايو في إطار عملية سلام مع انقرة، متهما السلطات التركية بعدم القيام بأي خطوة. وفي بيان نقلته وكالة فرات نيوز الموالية للأكراد أوضح حزب العمال الكردستاني أن «موقف الحكومة التركية بعدم تحقيق أي تقدم في المسالة الكردية كان خلف هذا الوضع» موضحا في المقابل أنه سيلتزم بالهدنة القائمة مع القوات التركية. وأضاف البيان «تم تعليق سحب المقاتلين. سيتم الحفاظ على الهدنة للسماح لحكومة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) ببدء المبادرات لصالح مشروع (السلام) الذي وضعه رئيس» حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان المسجون. في هذا النص ينسب حزب العمال المسؤولية «الكاملة» عن هذا القرار إلى الحكومة التركية الاسلامية المحافظة ويتهمها بعدم العمل لإقرار البرلمان حزمة إصلاحات ديموقراطية من أجل تعزيز حقوق الأقلية الكردية في تركيا. مقابل انسحاب مقاتليه ال2500 من تركيا يطالب الحزب بتعديلات على القانون الجنائي وقوانين الانتخابات والحق في التعليم باللغة الكردية ونوع من الاستقلالية المحلية. وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشهر الفائت أن حكومته يتبقى متمسكة بمبدا السلام مع حزب العمال الكردستاني. لكنه أوضح أن العفو العام عن المتمردين ولا سيما اوجلان الذي يقضي عقوبة سجن مدى الحياة منذ 1999، وأن التعليم بالكردية ليسا مطروحين حاليا.