علنت أسرة المحاور التليفزيوني البريطاني ديفيد فروست أمس وفاته بشكل مفاجئ عن 74 عاماً، وأصيب فروست، إحدى الشخصيات العامة الأكثر استمراراً في بريطانيا، بأزمة قلبية السبت بينما كان يلقي كلمة على متن سفينة سياحية. وجمع فروست بين الصحافة الجادة وبين النجومية، وأجرى مقابلات مع ثمانية رؤساء وزراء في بريطانيا، بينما كانوا يشغلون المنصب ومع سبعة رؤساء للولايات المتحدة. ولمع نجم فروست في ستينيات القرن الماضي عندما قدم البرنامج التليفزيوني البريطاني الساخر «ذات واز ذا ويك ذات واز». وبعد إعادة بث حلقة من البرنامج لتكريم الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي بعد اغتياله في الولاياتالمتحدة عام 1963م صار ظهوره منتظماً في التليفزيون الأمريكي. وصار فروست اسماً مألوفاً على المستوى الدولي بعد سلسلة من اللقاءات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون عام 1977 وركز خلالها على فضيحة ووترجيت، واستغلت اللقاءات فيما بعد كأساس لفيلم أنتج عام 2008 تحت اسم فروست - نيكسون. وشارك فروست أيضاً في تنظيم حفل موسيقي عام 1979 لصالح منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف»، والذي حوّل مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مسرح لعرض موسيقي خيري لجمع أموال لصالح صندوق اليونيسف. وفي عام 2005 ، أثار فروست الجدل عندما انتقل للعمل في شبكة الجزيرة القطرية باللغة الإنجليزية، حيث قدم برنامجاً أسبوعياً حول الأحداث الجارية. واستمرت مسيرة فروست حتى آخر لحظات حياته، حيث توفي على متن السفينة السياحية «كوين إليزابيث» التي ألقى على متنها سلسلة من الخطابات، وكان فروست يعيش مع زوجته كارينا وأبنائهما الثلاثة.