أبدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، سعادته بما شاهده من تطور صناعي شامل. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على جهود الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) أمس الأول، بحضور معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة مدن، وعلى مشروع تطوير المرحلة الثانية من المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة. هذا، وقد وصل سموه يرافقه معالي الوزير لمقر الاحتفال عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس الأول، وكان في استقبالهما المدير العام لمدن المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد وعدد من المسؤولين بالهيئة. وفور وصول سموه قام بجولة على مجسمات عن العديد من المصانع التي تشتمل عليها المدينة الصناعية، كما قدم المهندس الرشيد شرحاً على مجسم للمدينة الصناعية ومستقبلها، أشار فيه إلى وجود 200 مصنع عاملة باستثمارات تجاوزت ال70 مليار ريال، وقال إن نسبة السعودة في العمالة بالمصانع نحو 20 %. وأشار الرشيد إلى أن المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة تعتبر أكثر المدن جذباً للاستثمارات الأجنبية التي تتجاوز ال 50 %، وتتلقى الهيئة العديد من طلبات الاستثمار الأجنبية. وبيّن أن لدى (مدن) طموحات كبيرة في حال تعاون أمانة المدينةالمنورة لتوسعة المدينة الصناعية. بعد ذلك شهد سمو الأمير والوزير توقيع مذكرة تعاون بين أمانة المدينةالمنورة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن). كما قام سموه بجولة ميدانية على العديد من المصانع، افتتح خلالها عدداً من المصانع الجديدة، أبرزها مصنع المصاعد الوطنية لمجموعة عبد الغني حسين الذي يُعتبر أول مصنع من نوعه في المملكة بمساحة 17146م2، ومصنع طيبة للسجاد بمساحة 18445م2، ومصنع فاروس لزجاج السيكوريت بمساحة 6900م2، ومصنع شركة شبكة المدينة للمنتجات الأسمنتية بمساحة 35005م2. هذا، وقد حضر المناسبة مدير فرع وزارة التجارة والصناعة خالد قمقمجي ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد الفرج الخطراوي. الجدير بالذكر أنه تم إنشاء المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة عام 1423ه، الموافق 2003م. وتبعد المدينة الصناعية 190 كيلومتراً عن ميناء ينبع التجاري، كما تبعد المدينة الصناعية عن مدينة المعرفة الاقتصادية وعن محطة قطار الحرمين السريع، الذي يربط المدينةالمنورةبمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ما يقارب 22كم، ونظراً لقرب الحرم المدني الشريف الذي يوفر سوقاً تجارياً كبيراً، والذي بدوره يدعم النشاط الصناعي بالمنطقة، إضافة إلى توافر المواد الأولية الداخلة بالصناعات كالمعادن الثمينة وخامات مواد البناء. وتقع المدينة الصناعية على بعد 17 كم جنوب غرب المدينةالمنورة في منطقة حمراء الأسد غرب طريق الهجرة المدينة - مكة السريع.