تبذل إدارات المرور جهوداً طيبة في كبح جماح تهورات الشباب وإجهاض حماقاتهم، ورعوناتهم، لضبط سير المركبات، ومن أدوات الضبط (ساهر) الذي لا تأخذه في المخالف لومة لائم!! فما أن تلوح لك إشارة المرور إلا وتجد ساهر باسطا ذراعيه بالوصيد، يتربص بالمخالفين الدوائر. ليضع عليهم دائرة السوء!!! ولكن كثيراً من الأحيان نبتلى بلوحات الإعلانات التجارية تنصب عند الإشارات، وخصوصاً بين (السيدين)، مما يغطي الإشارة الضوئية السفلى التي بين (السيدين)، وهي التي عليها أكثر الاعتماد، وكما لا يخفى على فطرتكم أن قائد المركبة قبل الوصول إلى الإشارة ينتابه وضع حرج، من حيث إنه سيحدد اتجاهه في هذه الإشارة يمينا أو يسارا أو سواهما، ثم سيحدد سرعته ليقرر هل يقف عند الإشارة أم لا، هذا بالإضافة إلى مراعاته لأرتال السيارات التي تطلق أبواقها عليه، ففي هذا الجو القيادي المرتبك يفاجأ قائد المركبة بلوحات إعلانية تجارية تغطي كثيرا من الإشارات! فعشمنا في إدارة المرور وأمانة منطقة الرياض أن تعيدا النظر في وضع لوحات الإعلانات عند الإشارات (لأن اللي فينا كافينا)، ثم هل تعريض حياة المواطنين للخطر أهم من هذه الدعايات؟ وإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فكيف بمن يميط الأذى الذي يتلف الأموال والأبدان؟! فاحتسبوا الأجر يا رجال المرور ويا رجال الأمانة وأميطوا الأذى، الذي أشغل السائقين، وعرضهم للخطر، وفّقكم الله وسدد خطاكم. - الرياض [email protected]