عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة عن «قلقه العميق» إزاء المعلومات عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا لكنه حذر من أية مغامرة عسكرية جديدة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وفي مقابلة مع شبكة «سي ان ان» قال اوباما: إن هذه الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية من قبل النظام السوري تشير الى «حدث هام». وقال اوباما في المقابلة التي بثتها شبكة سي ان ان الجمعة «أن ما شهدناه يشير بوضوح الى ان هذا حدث هام يثير قلقا شديدا، وأننا على تواصل مع الاسرة الدولية برمتها» بهذا الصدد لكنه الرئيس الاميركي حذر من أي استنتاجات متسرعة قائلا «نقوم الآن بجمع معلومات عن هذا الحدث المحدد، لكنني أستطيع ان اقول: إنه خلافا لبعض الادلة التي نحاول جمعها وقادت محققي الاممالمتحدة الى سوريا، رأينا مؤشرات واضحة على أنه حدث مهم يثير قلقا كبيرا». كما أكد البيت الأبيض الجمعة أن موقف الرئيس الأمريكي أوباما هو أنه لا يتوقع إرسال قوات أمريكية إلى سوريا وإن كان مازال يدرس كيفية الرد على مزاعم حدوث هجوم كيماوي هناك.وكرر جوزيف إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض نفس التعليق على الصحفيين المرافقين لأوباما في جولة بالحافلة في نيويورك وبنسلفانيا.ويقوم خبراء من الاممالمتحدة بزيارة سوريا حاليا فيما تطالب المجموعة الدولية بأن يتمكنوا من التوجه الى المكان للتحقق من اتهامات المعارضة السورية التي نفتها دمشق بشكل قاطع. والخميس أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي انه «في هذا الوقت المحدد، نحن غير قادرين على البت بشكل نهائي بأنه تم استخدام اسلحة كيميائية».فيما قالت المعارضة السورية امس إنها ستضمن سلامة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة في المناطق التي تخضع لسيطرتها وإن من الضروري أن يدخلوا الموقع المستهدف قرب دمشق.وقال خالد صالح المتحدث باسم التحالف الوطني السوري المعارض في مؤتمر صحفي في اسطنبول «سنضمن سلامة فريق الأممالمتحدة... من الضروري أن يصل هؤلاء المفتشون إلى هناك في غضون 48 ساعة.»وقد تمكنت المعارضة السورية من تهريب عينات أخذت من ضحايا هجوم بالأسلحة الكيماوية إلى خارج سوريا كي يفحصها الخبراء.وقال بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري «أخذناها وأرسلناها إلى خارج سوريا.» لكنه أحجم عن تحديد الجهة التي أرسلت إليها العينات.وفي سياق متصل صرح وزير الخارجية السويدي كارل بيلت امس انه شبه متأكد من أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية في قصف على مدنيين قرب دمشق. وأكد بيلت على مدونته «لدى محاولتي تقييم كل المعلومات المتوافرة، أجد ان من الصعب التوصل الى خلاصة اخرى غير ان مادة كيميائية قاتلة استخدمت في الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري ليل الثلاثاء الاربعاء.من جهة ثانية صرح مبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة الى سوريا الأخضر الابراهيمي امس الجمعة ان النزاع في سوريا يشكل حاليا اكبر تهديد للسلام في العالم، خصوصا منذ استخدام اسلحة كيميائية في هجوم بالقرب من دمشق. من جهتها أعلنت الاممالمتحدة أن عدد الاطفال بين اللاجئين بسبب النزاع في سوريا وصل الجمعة الى مليون طفل فيما نزح مليونان آخران داخل بلادهم.