تقرؤون هذه السطور من المساحة المفعمة بحب قرائها الكرام، وقد حُسمت نتيجة لقاء الأهلي وأولسان الكوري الجنوبي في النزال الأول لهما في دور الثمانية من البطولة الأهم لفرق القارة قاطبة.!! ولأن اللعبة الآسيوية تبدو مخيفة لمن لُدغ منها أو على الأقل أرهبته دهاليزها، أملاً في اعتلاء عرشها الكروي، لعبة لا يبتسم فيها الحظ، إلا نادراً جداً، بل تكاد تنعدم فرص الحظ والعشوائية في التخطيط للوصول لذهب الفرق المحترفة بالقارة الأكبر..!! إن الاعتماد الكلي على عمل احترافي متكامل يجلب إلى حد بعيد ذلك الحظ.. العنيد..! بعيداً عن الحظ وأوهامه، دعونا نقول إن من يطلب (بطولة الحسناء) لم يغله المهر..!!، فلا بأس أن تُغلي البطولة الآسيوية في الآونة الأخيرة مهرها وتُمعن في اشتراطات غاية الدقة لتزف فارسها، والحق أن المهر لا يتجاوز - بعد توفيق الله - أكثر من العمل المحترف المنظم الجاد.!! في الأهلي الذي آمل - بإذن الله - معضلة ذوات الدم البارد بالأمس، في الأهلي توفر سيولة مالية وضخ من لدن الرمز الكبير خالد بن عبد الله، تبقى جوانب ينقصها الاحترافية في عمل الأجهزة الفنية والإدارية والطبية بالنادي ..! وهذه الجوانب أيضاً تم إلى حد بعيد العمل على إصلاحها باحترافية، حين أُوكلت جل تلك المهام تنظيمياً بيد العالمي بيريرا.. ليبقى جانبٌ قد لا يتنبه إليه الأهلاويون إلا بعد فوات الفرصة - لا قدَّر الله -.. فيما تبقى من مساحة سأعرض لأهم مظاهر العشوائية التي قد تقضي على جهد من ينشدون الاحترافية بمعناها الحقيقي..! أحد أهم أسباب خسارة النادي الأهلي لنهائي البطولة الآسيوية أمام أولسان الكوري بالنسخة الأخيرة، هم (أعضاء شرف) تويتر والمعجنات والورق و.. الترزز بالمنصة..!! ولا غرابة في (تعجب) القارئ الكريم لهذه السطور من غير المطلعين على بواطن الأمور في البيت الأهلاوي، ما دخل أولئك بخسارة النهائي الآسيوي.. وقبل الإجابة، أقول لمن يعنيهم المقال وهم يعرفون أنفسهم أكثر من غيرهم، هذه المرة أتت بالإشارة لصفاتكم والجايات إن استمر عبثكم سنذكركم بالاسم.!! في الأهلي أُبتلي محبوه وعشاقه بأعضاء شرف لا مثيل لهم في جُل النوادي..!! ذلك أن صفة (عضو شرف) أُمتهنت بحيث بات يملكها حتى من يتبرع بمعجنات حفلات الفريق، أو من يوزع الورق (الشعارات) بالملعب..!! أما النوع الأخطر وهم الأغلب ممن لا يقدمون لا معجنات ولا ورقاً، ولا يكفون خيرهم شرهم، بل لا يتوانون على تقديم أنفسهم ك (أعضاء شرف) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وفي عصفورة (تويتر) على وجه الخصوص .!! تلك العينة من أعضاء الورق لا الشرف، هم في الأهلي بكل أسف - أكثر من الهمّ على القلب -، وفي الحقيقة هم لا يزيدون الفريق وأعضاءه وأجهزته الفنية والإدارية والطبية إلا خبالاً، فهم للجعجعة والترزز أقرب من أي فائدة عملية تفيد الفريق..!! تلك العينة كانت قد وجدت (حظوة) تكريمية نُقلوا على إثرها لسيؤل الكورية عبر طائرة خاصة لم تجر معها غير أذيال الخسارة، بعد أن ابتعدت الإدارة عن الاحترافية وغاصت في العشوائية - حينها - التي لم يعرفها فريق (بطولي) ذاهب لنزال قاري مُنتظر..!! بعد أقل من شهر يكون رجال القلعة في مهمة كورية أُخرى أمام سيؤل الكوري، لا تقل أهمية في رأيي عن مباراة (النهائي الآسيوي) تسمح لنا بالقول لتلك العينة من أعضاء الورق (اللي في المدرج يتفرج).. ولا سيما أن مباراة الرد ستكون في ذات (الأجواء) ما لم يتدارك الأهلاويون أخطاءهم في آسيا..! مباراة الرد بسيؤل تستلزم استحضار حكمة (الرمز) والعمل بالهدوء، كعمل احترافي بعيداً عن العشوائية، العشوائية التي لم يعهدها الراقي في تاريخه، بل كانت صفة يُنعت بها عمل (الجار) الإداري ردحاً من الزمن..! عملٌ يتطلب إبعاد أعضاء شرف تويتر والمعجنات والورق عن الفريق، العمل الاحترافي الذي بدأنا نلمس جهده المضني بمقدم العالمي بيريرا الذي عُين مديراً فنياً عاماً لجميع فرق النادي.! لا سوبر إلا السوبر..!! مبروك للفتح بطولة أول الموسم. مبروك السوبر للسوبر الحساوي. مبروك لجماهيره الغفيرة العاشقة المحبة التي كانت الوقود المُحرك لكل إنجاز حقيقي حققه الفريق المحبوب. مبروك لرجال الفتح الكبار قدراً ومقاماً إدارة وأعضاء شرف، رجال جعلوا من جمالية ومثالية واحترافية عملهم نبراسا يُهتدى وطريقاً يُقتدى في العمل المنظم الاحترافي الجاد. خُذ.. عِلْم..!! إلى الآن نجح الشاب وليد باخشوين في إقناع مدربه (الصارم - بيريرا) بمستواه الفني في مركز المحور بديلاً للمحترف الكولمبي بالمينو والذي ذهب ضحية (رعونة أسامة المولد) في مباراة الأهلي الدورية أمام الاتحاد التي خرج على إثرها (الوحش - الكولومبي) مصاباً بارتخاء الرباط الجانبي بالركبة اليُمنى، الأمر الذي عجّل برحيله، إلا أن البديل (المحلي) وليد باخشوين أثبت جدارته في سد الخانة وبمستوى مرضٍ جداً حتى الآن، مما حدا ببيريرا لتحية النجم الشاب باخشوين تحية خاصة في ختام بطولة الجزيرة الإماراتي، الملفت للنظر أن خليفة باخشوين عملياً في حال الإصابة - لا قدَّر الله - هما الشابان الصاعدان من الفريق الأولمبي (زكريا سامي وعبد الله المحمد)، ما يعني أن مركز المحور في البطولة الآسيوية وحتى ما قبل الفترة الشتوية هو مركز (محلي الصبغة شاب الطابع) نرجو أن ينجح العالمي بيريرا في نجاح نظرته الفنية لهذه الخانة الحيوية والغاية في الأهمية لكل فريق طامح في بطولات قارية ومحلية في موسم ناجح..! ضربة حرة..! الناس معادن، حقيقة تظهر في الوقت والمكان المناسبين.. أعضاء الورق في أنديتنا مثال حيّ..!!