أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين) مشيراً سموه بأنها علاقات تاريخية متميزة ضاربة في عمق التاريخ وتحظى بدعم واهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظهما الله. جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين لجسر الملك فهد بالجانب البحريني وقد أبدى سموه توجيهاته للعمل بجهد مضاعف لايجاد حلول مستدامة تتسع للمتطلبات المتوقعة والزيادة المستقبلية لحركة النقل والسفر عبر جسر الملك فهد الذي وصفه سموه بالرمز الذي يجسد عمق ومتانة ما يربط مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً وملحمة اصرار للقاء والتقارب. وأشار سموه إلى أن العمل على وضع الحلول المناسبة يأتي أيضاً في سياق خدمة التطلعات لتحقيق الوحدة الخليجية والتكامل في كافة النواحي بتغطية كل متطلبات هذا الهدف. وأكد سموه أن أهمية الجهود المستمرة في تسهيل انسيابية الحركة المرورية على جسر الملك فهد ووضع الحلول الدائمة لمشكلة الازدحام وطول فترة انتظار الشاحنات بما يضمن المصالح التجارية وانسياب حركة الاستيراد والتصدير عبر هذا المنفذ الأهم لحركة السفر والتجارة باعتباره كذلك شرياناً اقتصادياً حيوياً لمملكة البحرين اسهم في توثيق الصلات الاقتصادية بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بشكل خاص وزيادة الحركة السياحية والتجارية وانتعاشها. وأبدى سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين لدى زيارته الميدانية للجانب البحريني من جسر الملك فهد اهتمامه بتذليل كافة المشاكل التي تواجه المسافرين والشاحنات على الجسر والعمل على احتوائها وعدم تفاقمها، يرافقه الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ومعالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية. وأشار سموه إلى أن مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء قد أولى أهمية خاصة لمكلة تكدس الشاحنات على الجانب البحريني من جسر الملك فهد وما يترتب عليه تأخرها من انعكاسات تجارية واقتصادية ومرورية والعمل من أجل دراسة كافة الحلول لهذه المشكلة من مختلف نواحيها استجابة لما أبداه القطاع الخاص ممثلاً في غرفة تجارة وصناعة البحرين وقطاع رجال الاعمال البحريني السعودي من ملاحظات حول ما تشكله بطء الاجراءات الحالية من ضرر على أداء هذا القطاع الحيوي واسهاماته الكبرى في تعزيز المكانة الاقتصادية في كلا البلدين الشقيقين. وخلال جولته التقى سموه حفظه الله بمعالي سعادة وزير الأشغال بمملكة البحرين وتفقد سموه الأرض المخصصة لأعمال التوسعة والتطوير لخدمات الجسر، حيث استمع سموه لشرح من الوزير للخطة الموضوعة و الجدول الزمني لانجازها. واستمع سموه الى شرح من سعادة رئيس الجمارك بمملكة البحرين الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد حول الحركة على جسر الملك فهد و الاجراءات الجمركية المقدمة، كما قدم سعادة الأستاذ بدر بن عبدالله العطيشان مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عرضاً حول التوسعة الجديدة لجسر الملك فهد و التي ستلبي كافة الاحتياجات المستقبلية و ما سيصحبها من مشاريع استثمارية، إذ سيتم تخصيص مساحة تقدر بستمائة ألف متر مربع ستسهم في انسيابية حركة الشحن البري والمسافرين تستوعب حركة 400 ألف سيارة كل يوم. ووجه سموه إلى التعاون مع القطاع الخاص والتجار والعمل على تطوير نظم الاجراءات المتبعة حالياً وتسهيلها لمؤسسات وشركات النقل الوطنية. وأكد سموه ضرورة مواكبة هذه الحلول واتساقها مع ما تسعى له البحرين من تحقيق النمو المتزايد للاقتصاد البحريني واستقطاب المزيد من الاستثمارات باعتبار الجسر إحدى المقومات الجاذبة للاستثمار في البلاد والعمل على وضمان المصالح الاقتصادية والتجارية المرتبطة بشتى القطاعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. من جانبهم عبر الوزراء والمسؤولون عن التقدير لما يبديه سموه من اهتمام متواصل عبر هذه الزيارات الميدانية في تعزيز ودعم العمل الحكومي الساعي الى تحقيق أعلى معدلات الرضى في مختلف القطاعات، مؤكدين أهمية ما تفضل به سموه حفظه الله من توجيهات قيمة عكست الحرص على الحفاظ على مكانة جسر الملك فهد وما حققه من سمعة طيبة على الصعيد الاقتصادي والتجاري.